كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-67 -
إرسال النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة إلى خثعم وأبنى وتحريق معبودهم بالنار
-----
(وعنه من طريق ثان) قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يقال لها أبنى فقال ائتها صباحا ثم حرق (عن قيس بن أبي حازم) قال: قال لي جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة؟ وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية فنفرت إليه في سبعين ومائة فارس من أحمس قال فأتاها فحرقها بالنار، وبعث جرير بشريا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثني بالحق ما أتيتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش فاحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار إن النار لا يعذب بها إلا الله عز وجل فإن وجدتموهما فاقتلوهما (عن حمزة بن عمرو) الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ورهطا معه إلى رجل من عذرة فقال إن
__________
قدامة في المغني هي قرية من أرض الكرك في أطراف الشام (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع حدثني صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (د جه) وسكت عنه أبو داود والمنذري: فهو صالح للاحتجاج به (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا إسماعيل عن قيس الخ (غريبة) بفتح المعجمة والآم المهملة: قال في القاموس وذو الخصلة محركة وبضمتين: بيت كان يدعى الكعبة اليمانية لخثعم كان فيه صنم اسمه الخلصة على وزن: أحمد قال الحافظ هم رهط ينسبون إلى أحمس بن الغوث من أنمار اهـ وفي البخاري بعد قوله ابن أحمس: قال وكانوا أصحاب خيل: قال وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا فانطلق إليه فكسرها وحرقها بالجيم الموحدة وهو كناية عن نزع زينتها وذهاب بهجتها: أو أنها صارت سوداء كالجمل الأجرب المطلي بالقطران لما أصابها من التحريق (وقوله فبرك الخ) بتشديد الراء أي دعا لهم ولخيلهم بالبركة (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثني هاشم ابن القاسم ثنا ليث يعني ابن سعد حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة الخ (غريبة) هما هبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس: أما هبار فقد أسلم بعد الفتح وحسن إسلامه وأما الآخر فلم يعثر له على خبر هذا خبر بمعنى النهي الصريح في الحديث التالي أو الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم عدل عن التحريق إلى القتل بوحي أو اجتهاد والله أعلم (تخريجه) (خ د مذ مى) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر أنا ابن جريج قال أخبرني زياد يعني ابن سعد أن أبا الزناد قال أخبرني حنظلة بن علي عن حمزة بن عمرو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بضم العين ولم أقف على اسم هذا الرجل ولا على قصته (تخريجه) (د ص)