كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-75 -
كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بخمس
-----
(عن ابن عمر) رضي الله عنهما قال رأيت المغانم تجزء خمسة أجزاء يسهم عليها فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له يتخير (عن أبي الزبير) قال سئل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بالخمس؟ قال كان يحمل الرجل منه في سبيل الله ثم الرجل ثم الرجل (عن جبير بن مطعم) رضي الله عنه قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم القربى من خيبر بين بني هاشم وبني المطلب جئت أنا وعثمان بن عفان فقلت يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ينكر فضلهم لمكانك الذي وصفك الله عز وجل، به منهم، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وترتنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة قال إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، وإنما هم بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد قال ثم شبك بين أصابعه (وعنه من طريق ثان) أنه جاء وعثمان بن عفان
__________
وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر، وجاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله تبارك وتعالى به الغم والهم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد: وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم ضعيف اهـ (قلت) له شواهد صحيحة تعضده (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبة) أي يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم خمسا ويقسم الأربعة الأخماس على المجاهدين أي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد ثنا الحجاج ثنا أبو الزبير قال سئل جابر الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير ابن مطعم الخ (غريبة) أي لأن عثمان من بني عبد شمس، وجبير بن مطعم من بني نوفل: وعبد شمس ونوفل وهاشم والمطلب وسواء، الجميع بنو عبد مناف، فهذا معنى قولهما وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة أي في الانتساب إلى عبد مناف، وجاء في الطريق الثانية وقرابتنا مثل قرابتهم بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة في كونه اختص بني هاشم وبني المطلب بالعطية لأنهم أيدوه ونصروه في الجاهلية والإسلام أما بنو عبد شمس ونوفل فقد انحازوا عن بني هاشم وحاربوهم، وذكر الزبير بن بكار في النسب أنه كان يقال لهاشم والمطلب البدران، ولعبد شمس ونوفل الأبهران، وهذا يدل على أن بين هاشم والمطلب ائتلافا سري في أولادهما من بعدهما، ولهذا لما كتبت قريش الصحيفة بينهم وبين بني هاشم وحصروهم في الشعب دخل بنو عبد المطلب مع بني هاشم. ولم يدخل بنو نوفل وبنو شمس والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثني عبد الله بن المبارك عن يونس بن زيد