كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-84 -
جواز تنفيل بعض الجيش زيادة عن استحقاقه في الغنيمة لشدة بأسه
-----
(عن ابن عباس) رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبي قتادة وهو عند رجل قد قتله فقال دعوة وسلبه (عن عوف بن مالك) الأشجعي وخالد بن الوليد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم بخمس السلب (باب جواز تنفيل بعض الجيش لبأسه أو تحمله مكروها دونهم) (عن سلمة ابن الأكوع) رضي الله عنه وذكر قصة إغارة عبد الرحمن الفزاري على سرح رسول الله صلى الله عليه وسلم واستنقاذه منه قال فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الراجل والفارس جميعا (عن سعيد بن مالك) رضي الله عنه قال يا رسول الله قد شفاني الله من المشركين فهب لي هذا السيف، قال أن هذا السيف ليس لك ولا لي ضعه، قلت فوضعته ثم رجعت قلت عسى أن يعطى هذا السيف اليوم من لم يبل بلائي قال فإذا رجل يدعوني من ورائي، قال قلت قد أنزل الله في شيئا؟ قال كنت سألتني السيف وليس هو لي وأنه قد وهب لي فهو لك، قال وأنزلت هذه الآية (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال)
__________
وفي إسناده ابن لهيعة فيه كلام (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا عتاب قال أنا عبد الله أنا سفيان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح غير عتاب بن زياد وهو ثقة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان بن عمرو قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الخ (تخريجه) (د حب طب) وأورده الحافظ في التخليص وقال هو ثابت في صحيح مسلم في حديث طويل فيه قصة لعوف بن مالك مع خالد بن الوليد
(باب) هذه طرف من حديث طويل رواه (ق د) وغيرهما سيأتي بتمامه في غزوة ذي قرد (بفتحتين) من أبواب الغزوات إن شاء الله تعالى (غريبة) السرح بوزن السرج: قال في القاموس السرح المال السائم اهـ وفسرها ابن سعد بأنها كانت عشرين لقحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى وكان الراعي لها ابن أبي ذر وامرأته: فأغار المشركون فقتلوا الرجل وأسروا المرأة: وكان من سلمة ما سيأتي في الغزوة المشار إليها، واللقحة بكسر اللام وبالفتح أيضا مع سكون القاف الناقة الحلوب أي تخليصه من عبد الرحمن المذكور وإرجاعه إلى مكانه، والذي خلصه هو سلمة ابن الأكوع رضي الله عنه هذا موضع الدلالة من الحديث حيث نفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الفارس أيضا مع أنه راجلا لأن النبي صلى الله عليه وسلم رآه يستحق ذلك لما قاسى في هذه القصة من الأهوال (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر أنبأنا أبو بكر عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن سعد بن مالك (ابن أبي وقاص) الخ (غريبة) كان هذا السيف لسعيد بن العاص فقتله سعد بن أبي وقاص يوم بدر وأتى بسيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يهبه له الخ ما جاء في هذا الحديث (تخريجه) (مذ نس) ومسلم مطولا بنحوه و (دك) وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي

الصفحة 84