كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-90 -
ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم ومنقبة لعمر بن تغلب
-----
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إني أعطي ناسا: وأعطي رجالا وأدع رجالا، قال عفان. قال ذي وذي: والذي أدع أحد إلى من الذي أعطى: أعطى أناسا لما في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير ومنهم عمرو بن تغلب، قال وكنت جالسا تلقاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم (باب مايهدى للأمير والعامل أيأخذ من مباحات دار الحرب (عن أبي حميد الساعدي) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا العمال غلول (من عاصم بن كليب) قال حدثني أبو الجورية قال أصبت جرة حمراء فيها دنانير في إمارة معاوية رضي الله في أرض الروم، قال وعلينا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سليم يقال له معن ابن يزبد: قال فأتيت بها فقسمها بين المسلمين فأعطاني مثل ما أعطى رجلا منهم، ثم قال لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيته يفعله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نفل إلا بعد الخمس إذا لأعطيتك، قال ثم أخذ يعرض على نصيبه فأبيت عليه قلت ما أنا بأحق به منك (باب تحريم الغلول والتشديد فيه وتحريق رحل الغال وما جاء في النهي) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي مع الأنبياء فقال لقومه لا يبتغي رجل ملك بضع امرأة
__________
(باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى ابن سعيد عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي الخ (غريبة) المراد بالعمال كل من تولى عملا كعمال الزكاة وأمراء الجيش ونحو ذلك (وقوله غلول) بضم المعجمة واللام أي خيانة (تخريجه) (طب) وفي إسناده إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيف في الحجازيين، لكن يشهد له ما رواه (ق د حم) من حديث أبي حميد أيضا وتقدم في باب الغلول في الصدقة من كتاب الزكاة صحيفة 125 رقم 85 في الجزء التاسع (سنده) حدثنا أبي ثنا عفان قال أبو عوانة قال ثنا عاصم بن كليب الخ (غريبة) اسمه حطان بكسر أوله وتشديد المهملة (بن خفاف) بضم أوله وفتح الفاء مخففة: قال في الخلاصة وثقة أحمد تقدم الكلام على ذلك في شرح حديث عبادة بن الصامت في باب تنفيل سرية الجيش عليه الخ (تخريجه) (د) وفي إسناده عاصم بن كليب فيه خلاف: وقد أخرجه الطحاوي وصححه من حديث معن ابن يزيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا نفل إلا بعد الخمس
(باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) لم يصرح باسم ذلك النبي والظاهر أنه يوشع بن نون عليه وعلى نبينا عليه الصلاة والسلام لأنه ورد أن الشمس حبست ليوشع ولنبينا صلى الله عليه وسلم البضع بضم الموحدة فرج المرأة