كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)
-[قوله صلى الله عليه وسلم من أخذ شيئاً من الأرض ظلماً خسف به إلى سبع أرضين]-
من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار فيقتطع (1) أحدهما من حظ صاحبه ذراعاً فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين إلى يوم القيامة (عن ابن مسعود) (2) قال قلت يا رسول الله أي الظلم أعظم؟ قال ذراع من الأرض ينتقصه من حق أخيه (3) فليست حصاة من الأرض أخذها إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض ولا يعلم قعرها إلا الذي خلقها. (عن ابن عمر) (4) عن النبى صلى الله عليه وسلم من أخذ شيئاً من الأرض ظلماً خسف (5) به إلى سبع أرضين (عن يعلى بن مرة الثقيفي) (6) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذنا أرضاً بغير حقها (7) كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر (وعنه من طريق ثان) (8* قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل ظلم شبراً من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضى بين الناس (عن الأشعث بن قيس) (9) أن رجلاً
__________
إسناده حسن أهـ قال المناوي والظاهر من احتمالية الأول: فإن أحمد خرّجه عن أبي مالك الأشعري ثم خرّجه بالإسناد نفسه عن أبي مالك الأشجعي فلعله سقط الصحابي سهوا (1) فيه استعارة لأنه شبه من أخذ من ملك غيره ووصله إلى ملك نفسه بمن اقتطع قطعة من شيء يجري فيه القطع الحقيقي {تخريجه} (ش طب) وحسنه الهيثمي والحافظ * (2) {سنده} حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن مسعود الخ {غريبه} (3) أي في الإسلام وإن لم يكن من النسب , وذكر الأخ للغالب فالذمي كذلك , وشمل الحق ملك الرقبة وملك المنفعة (وقوله فليست حصاة من الأرض الخ) فيه إشارة إلى أن ما فوق ذلك أعظم في الإثم وابلغ في الجرم والعقوبة , والقصد بذكر الحصاة وغيرها مزيد من الزجر والتنفير من الغصب ولو لشيء قليل جدا وأنه من الكبائر {تخريجه} أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وإسناد أحمد حسن * (4) {سنده} حدثنا عارم ثنا عبد الله بن المبارك ثنا موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ {غريبه} (5) بضم أوله مبني للمغول وتقدم تأويله والكلام عليه في شرح الحديث الأول من أحاديث الباب {تخريجه} (خ. وغيره) * (6) {سنده} حدثنا إسماعيل بن محمد وهو أبو إبراهيم المعقب ثنا مروان يعني الفزاري ثنا أبو يعقوب عن أبي ثابت قال سمعت يعلي بن مرة الثقفي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ {غريبه} (7) يعني اغتصبها ظلما بدون مسوغ شرعي كلف نقل ما ظلم به إلى أرض المحشر قال المناوي في قيض القدير وهو استعارة لأن ترابها لا يعود إلى المحشر لفنائها واضمحلالها بالتبديل , والحشر يقع على أرض بيضاء عفراء كما ورد في بعض الأخبار , وهذا إنشاء معنى دعاء عليه أو إخبار والله أعلم (8) {سنده} حدثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا حسين ابن علي عن زائدة عن الربيع بن عبد الله عن أيمن بن نابل عن يعلي بن مرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ {تخريجه} أورده الهيثمي بطريقيه وقال في الطريق الأولى منه رواه (حم طب) وقال في الطريق الثانية رواه (حم طب) والصغير بنحوه بأسانيد رجال بعضها رحال الصحيح , وقال ثم يطوقه يوم القيامة (9) {سنده} حدثنا عبد الله بن نمير ثنا الحارث بن سلمان ثنا كمردوس عن