كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)

-[الأمر بإنشاد الضالة ووعيد من كتمها أو غيبها]-
في بعض أسفاره وفى الظهر (1) قلة اذ تذاكر القوم الظهر فقلت يا رسول الله قد علمت ما يكفينا من الظهر، فقال وما يكفينا؟ قلت ذود (2) ناتى عليهن فى جرفٍ (3) فنستمتع بظهورهن، قال لا: ضالة المسلم حرق (4) النار فلا تقر بنّها. ضالة المسلم حرق النار فلا تقربنها، ضالة المسلم حرق النار فلا تقربنها، وقال فى اللقطة (5) الضالة تجدها فانشدنها (6) ولا تكتم ولا تغيب فان عرفت (7) فأدّها والا فمال الله يؤتيه من يشاء (وعنه أيضًا) (8) أنه سأل النيى صلى الله عليه وسلم عن الضوال فقال ضالة المسلم حرق النار. (عن مطرف عن أبيه) (9) أن رجلًا قال يا رسول الله هو امى (10) الابل نصيبها؟ قال ضالة المؤمن حرق النار. (عن على رضى الله عنه) (11) قال كان للمغيرة بن شعبة رمح فكنا اذا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة خرج به معه فيركزه (12) فيمر الناس عليه فيحملونه، فقلت لئن أتيت النبى صلى الله عليه وسلم لأخبرنه فقال (13) انك ان فعلت لم ترفع ضالة
__________
الجذمي جذيمة عبد القيس ثنا الجارود الخ (قلت) قال التبريزى فى الاكمال الجارود بن المعلى العبدى اسمه بشر بن عمرو والجارود لقبه فى قول: وفيه خلاف كثير قدم على النبى صلى الله عليه وسلم سنة تسع فأسلم مع وفد عبد القيس اهـ (غريبه) (1) الظهر الابل التى يحمل عليها وتركب وجمعها ظهران بالضم (2) الذود من الابل ما بين الثنتين إلى التسع وقيل ما بين الثلاث إلى العشر ذود، وهى مؤنثة لا واحد لها من لفظها كالنعم، والجمع اذواد، وقال أبو عبيد الذود من الاناث دون الذكور (3) بضم الجيم وسكون الراء اسم موضع قريب من المدينة (4) بالتحريك لهيها وقد يسكن، والمعنى أن ضالة المسلم إذا أخذها إنسان ليتملكها أدنه لإلى النار (5) هذا أول الحديث الذى أشار إليه مطرف فى السند (6) بضم المعجمة وفتح المهملة وتشديد النون مفتوحة أى عرّفها (ولا تكتيم) ألا يجوز كتم اللقطة إذا جاء صاحبها (ولا تغيّب) أى لا تغيبها مبالغة فى الكتمان (7) بضم أوله مبنى للمجهول أى عرفها صاحبها فادفعها إليه وإلا فانتفع بها كالوديعة تؤدى لصاحبها وقت الطلب (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح. (8) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبى مسلم الجذمى عن الجارود بن معلى العبدى أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (مى) والطيالسى وأورده الحافظ السيوطى فى الجامع الصغير وعزاه للامام (حم مذ نس حب) ورمز له بالصحة (9) (سنده) حدّثنا يحيى بن سعيد قال ثنا حميد يعنى الطويل ثنا الحسن عن مطرف عن أبيه ان رجلًا قال الخ. (قلت) مطرف بضم أوله وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء المكسورة (وأبوه) هو عبد الله بن الشخير بكسر المعجمتين الثانية مشددة صحابى ذكره الحافظ فى الاصابة (10) جمع هائمه وهو الابل الشائدة الهائمة على وجهها لا تدرى أين تتوجه (تخريجه) (جه هق) قال البوصيرى فى زوائد بن ماجه إسناده صحيح ورجاله ثقات. (11) (سنده) حدّثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن أبى اسحاق عن أبى الخليل عن على الخ (غريبه) (12) بضم الكاف من باب قتل أى يثبته بالأرض عمدًا ثم يتركه (13) أى النبى صلى الله عليه وسلم للمغيرة بعد أن ذكر له علىّ أمره (إنك ان فعلت) أى ركزته عمدًا (لم ترفع) بالبناء للمفعول (ضالة) بالنصب حال: والمعنى لا تفعل ذذلك عمدًا فإنك ان تعودت هذا الفعل تركها الناس: لأن المقصود من رفع الضالة هو حفظها لمن فقدها لا لمن تعمد تركها، فلو قدر أنك

الصفحة 159