كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)
-[من أولى بالهدية؟ وقوله صلى الله عليه وسلم من أتاه الله من هذا المال شيئًا من غير أن يسأله فليقبله]-
صلى الله عليه وسلم فقالت ان لى جارين فإلى أيهما أهدى؟ (1) قال الى أقربهما منك بابا. (عن أبى هريرة) (2) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من آتاه الله من هذا المال شيئًا من غير أن يسأله فليقبله فانما هو رزق ساقه الله عز وجل اليه (3). (عن عائذ بن عمرو) (4) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من عرض له شئ من هذا الرزق من غير مسألة ولا إشراف (5) فليوسع به فى رزقه، فان كان عنه غنيًا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه (وعنه من طريق ثان) (6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله تبارك وتعالى رزقًا من غير مسألة فليقبله، قال عبد الله (7) سألت أبى ما الإشراف؟ قال تقول فى نفسك سبيعث إلىّ فلان سيصلنى فلان. (عن خالد بن عدى) (8) الجهنى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغه معروف (9) عن أخيه من غير مسألة ولا اشراف نفس فليقبله (10) ولا يرده، فانما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه (عن النعمان بن بشير) (11) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من منح منيحة (12) ورقًا أو ذهبًا أو سقى
__________
ابن عبد الله فنسبه حجاج الراوى الثانى، وهو طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمى قاله المزى (غريبه) (1) بضم الهمزة من الإهداء (وقوله أقربهما) أى أشدهما قربًا، قيل الحكمة فيه أن الأقرب أسرع إجابة لما يقع لجاره من المهمات ولا سيما فى أوقات الغفلة، وان الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية وغيرها فيشرف لها بخلاف الأبعد (تخريجه) (ح د ص) وفى الباب عند الإمام أحمد أيضًا عن عمر بن الخطاب والمطلب بن حنطب وتقدمًا فى باب جواز قبول العطا الخ من كتاب الزكاة فى الجزء التاسع ص 117 و 118 (2) (سنده) حدّثنا يزيد أنا همام بن يحيى عن قتادة عن عبد الملك عن أبى هريرة الخ (غريبه) (3) معنى الحديث أن من أعطى شيئًا من المال أو الطعام أو نحو ذلك بقصد الصدقة أو الهدية أو الهبة من غير مسألة ولا تطلع لذلك المال فلا يرده بل يقبله فانما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه ليوسع على نفسه به (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد: وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وكذلك أورده المنذرى وعزاه للإمام أحمد وقال رجاله محتج بهم فى الصحيح. (4) (سنده) حدّثنا حسن بن موسى ثنا أبو الأشهب عن عامر الأحوال قال قال عائذ بن عمؤو عن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (5) الاشراف بالمعجمة التعرض للشئ والحرص عليه من قولهم أشرف على كدا إذا تطاول له وقيل للمكان المرتفع شرف لذلك (6) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا أبو الأشهب عن عامر الأحول عن عائذ بن عمرو قال أبو الأشهب أراه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (7) لهو ابن الامام أحمد رحمهما الله (تخريجه) (طب عل) والبيهقى فى شعب الإيمان وقال الهيثمى رجال أحمد رجال الصحيح. (8) (سنده) حدّثنا عبد الله بن يزيد ثنا سعيد بن أبى أيوب حدثنى أبو الأسود عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن خالد بن عدى الجهنى الخ (غريبه) (9) المراد بالمعروف هبة أو هدية أو صدقة (10) فيه دلالة على وجوب القبول وعدم الرد، وحمله الجمهور على الندب والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم عل طب) إلا أنهما قالا (من بلغه معروف من أخيه) وقال أحمد عن أخيه ورجال أحمد رجال الصحيح. (11) (سنده) حدّثنا زيد بن الحباب ثنا حسين بن واقد حدثنى سماك بن حرب عن النعمان بن بشير الخ (12) (غريبه) المنيحة بفتح