كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)
-[ما جاء في قبول هدايا الكفار وعدمه]-
أو قال ذهبا فقال تحلى بهذا (زاد فى رواية واكتسى بهذا). (عن ابن عباس) (1) أن اعرابيًا وهب للنبى صلى الله عليه وسلم هبة فأثابه عليها قال رضيت؟ قال لا، فزاده قال رضيت؟ قال لا، قال فزاده قال رضيت؟ قال نعم، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت ألا أتهب هبة الا من قرشى أو أنصارى أو ثقفى (2) (باب ما جاء فى قبول هدايا الكفار). (عن أنس بن مالك) (3) أن ملك ذى يزن (4) أهدى الى النبى صلى الله عليه وسلمحلة قد آخذها بثلاثة وثلاثين بعيرًا أو ثلاث وثلاثين ناقة الى النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (5) (وعنه أيضًا) (6) أن ملك الروم (7) أهدى للنبى صلى الله عليه ةعلى آله وصحبه وسلم مستقة (8) من سندس فلبسها وكأني أنظر إلى يديها
__________
ضبطه صاحب النهاية بفتح الهمزة وسكون الجيم بعدها راء مكسورة منونة فزاى مضمومة بعدها غين معجمة ساكنة ثم موحدة مضمومة منونة، ثم قال أى قثاء صغار قال والزغب جمع الأزغب من الزغب بالتحريك صغار الريش أول ما يطلع، شبه به ما على القثاء من الزغب أهـ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وفى إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب الهاشمى صدوق فى حديثه لين قاله الحافظ فى التقريب. (1) (سنده) حدّثنا يونس ثنا حماد يعنى ابن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس الخ (غريبه) (2) لفظ أبى داود وايم الله لا أقبل هدية بعد يومى هذا من أحد إلا أن يكون مهاجريًا أو قرشيًا أو انصاريًا أو دوسيًا أو ثقفيًا، ورواه الترمذى من حديث أبى هريرة ولفظه (اهدى رجل من فزارة إلى النبى صلى الله عليه وسلم ناقة من إبله فعوضه منها بعض العوض فتسخطه فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول إن رجالًا من العرب يهدى أحدهم الهدية فأعوضه عنها بقدر ما عندى فيظل يسخط علىّ الحديث (تخريجه) (حب) وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد والبزار وقال ان اعرابيًا أهدى بدل وهب والطبرانى فى الكبير، وقال وهب ناقة فأصابه عليها ورجال احمد الصحيح اهـ (قلت) وأخرجه أيضًا (دنس مذ) من حديث أبى هريرة وبين الترمذى أن الثواب كان ست بكرات وكذا رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم. (باب). (2) (سنده) حدّثنا حسن ثنا عمارة عن ثابت عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (4) قال فى القاموس يزن محركه ويمنع (يعنى من الصرف) لوزن الفعل أصله يزأن وبطن من حمير، قال وذو يزن ملك لحمير لأنه حمى ذلك الوادى اهـ (5) زاد أبو داود (فقبلها) (تخريجه) (د) وفى إسناده عمارة بن زاذان وثقه الامام احمد وضعفه الدار قطنى وسكت عنه أبو داود والحافظ فى التلخيص (6) (سنده) حدّثنا يونس واسحاق ابن عيسى قالا ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس أن ملك الروم الخ (غريبه) (7) هو أكيدر دومة، وأكيدر تصغير أكدر (ودومة) بضم المهملة وسكون الواو بلد بين الحجاز والشام وهى دومة الجندل مدينة بقرب تبوك بها نخل وزرع وكان أكيدر ملكها وكان نصرانيًا وكان النبى صلى الله عليه وسلم أرسل إليه خالد بن الوليد فى سرية فأسره، وقتل أخاه حسان وقدم به المدينة فصالحه النبى صلى الله عليه وسلم على الجزية وأطلقه، ذكر ابن اسحاق قصته مطولة فى المغازى (8) بضم الميم وسكون المهملة بعدها تاء مثناة فروة طويلة الأكمام جمعها مساتق وأصلها فارسية فعربت (والسندس) مارقٌ من الحرير، والاستبرق ما غلط منه، وقال ابن التين الاستبرق أفضل من السندس لأنه غليظ الديباج، وكل ما غلظ من الحرير كان أفضل