كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)

-[إستحباب تقسيم الهدية فى الأهل والأصحاب ومن حضر]-
الأكيدر (1) لرسول الله صلى الله عليه وسلم جرة من منّ (2) فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة مرَّ على القوم فجعل يعطى كل رجل منهم قطعة فأعطى جابرًا قطعة ثم انه رجع اليه فأعطاه قطعة أخرى فقال انك قد أعطيتنى مرة، قال هذا لبنات عبد الله، (3). (عن أم كلثوم بنت أبى سلمة) (4) قالت لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها إنى قد أهديت إلى النجاشى حلة وآواقي من مسك ولا أرى (5) النجاشى إلا قد مات ولا أدرى (6) إلا هديتى مردودة علىّ فان ردت على فهى لك (7) قالت وكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورّدت عليه هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك وأعطى أم سلمة بقية المسك والحلة (باب جواز هبة الرجل لأولاده وكراهة تفضيل بعضهم فى الهبة). حدّثنا هشيم (8) أنا سيّار وأخبرنا مغيرة أنا داود عن الشعبى واسماعيل بن سالم ومجالد عن الشعبى (9) عن النعمان بن بشير قال تحلنى (10) أبى نجلا قال اسماعيل بن سالم من بين القوم نحله غلامًا (11) قال فقالت له أمي
__________
عن علي بن زيد عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (1) اسم ملك الروم وتقدم الكلام عليه فى شرح الحديث الثانى فى باب ما جاء فى قبول هدايا الكفار قبل باب (2) قال فى القاموس المن كل طل ينزل من السماء على شجر او حجر ويحلو وينعقد علا ويجف جفاف الصمغ كالشّبر خشت والنرّجين المعروف بالمن ما وقع على شجر البلوط اهـ (3) يعنى أخوات جابر بن عبد الله وأولاد عبد الله والد جابر (تخريجه) ام أقف عليه لغير الامام احمد، وأورده الهيثمى وقال رواه احمد وفيه على بن زيد وهو ضعيف (4) (سنده) حدّثنا يزيد بن هارون قال ثنا مسلم بن خالد عن موسى بن عقبة عن أبيه عن ام كلثوم قال ابى وحدثنا حسين بن محمد قال ثنا مسلم فذكره وقال عن امه ام كلثوم صلى الله عليه وسلم بموت النجاشى بطريق الوحى كما تقدم فى باب الصلاة على الغائب من كتاب الجنائز (6) بضم الهمزة ويجوز فتحها لاحتمال ان تكون عليه او تكون ظنية (7) ظاهر قوله فهى لك يعنى الهدية كلها ولذلك استشكل يعضهم تقسيم المسك علة نسائه صلى الله عليه وسلم ولي الأمر كذلك: فإن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم فهى لك يعنى الحلة لا الهدية كلها، فقد جاء فى سياق رواية ابن حبان ما يدل على ذلك وحينئذ فلا إشكال: افاده الحافظ فى الإصابة (تخريجه) (حب) وابن منده واورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفيه مسلم بن خالد الزنجى وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة، وام موسى بن عقبة لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح (باب). (غريبه) (8) هشيم بضم اوله مصغرًا هو ابن بشير السلمى (وسيار) بفتح المهلمة وتشديد التحتية هو الغنوى بفتح الغين المعجمة والنون (ومغيرة) هو ابن مقسم (9) يستفاد من هذا الشند ان هشيمًا روى هذا الحديث من هذه الطرق جميعها عن الشعبى (والشعبى بفتح الشين المعجمة وسكون المهملة) اسمه عامر بن شراحيل الحميرى ابو عمرو الكوفى الامام من رجال الصحيحين (10) اى اعطانى ووهبى لى (نحلّا) بضم النون اى عطية (11) معناه انه لم يبين احد من الرواه نوع العطية إلا اسماعيل بن سالم فانه قال نحله غلامًا وسيأتى فى بعض طرق الحديث ما يؤيد ذلك من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال قلت

الصفحة 171