كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)
-[قوله صلى الله عليه وسلم العائد فى هبته كالكلب يقئ ثم يعود فى قيئه]-
الله عنه) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذى يعود فى صدقته كمثل الذى يعود فى قيئه. (عن عبد الله بن طاوس) (2) عن أبيه قال كنا نقول ونحن صبيان العائد فى هبته كالكلب يقئ ثم يعود فى قيئه ولن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب فى ذلك مثلًا حتى حدثنا ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العائد فى هبته كالكلب يقئ ثم يعود فى قيئه. (عن أبى هريرة) (3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذى يعود فى عطيته كمثل الكلب يأكل حتى اذا شبع قاء ثم عاد فى قيئه فأكله. (عن عمرو بن شعيب) (4) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذى يسترد ما وهب كمثل الكلب يقئ فيأكل منه، واذا استرد الواهب فليوقف (5) بما استرد ثم ليرد عليه ما وهب (أبواب العمرى) (6) والرقى) (باب ما جاء فى جوازهما). (عن ابن عباس) (7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعمر عمرى فهى لمن أعمرها (8) جائزة، ومن أرقب رقى فهي لمن
__________
قبله (تخريجه) (فع نس جه هق) ورجال اسناده ثقات، ويؤيده ما تقدم من أحاديث الباب. (1) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر الخ (تخريجه). (ق. وغيرهما) (2). (سنده) حدّثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه الخ (تخريجه) (نس) وسنده جيد. (3) (سنده) حدّثنا عبد الواحد بن عوق عن خلاس (بكسر المعجمة وتخفيف اللام) عن أبى هريرة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله كلهم ثقات إلا أن أبا داود قال لم يسمع خلاس من على وسمعت أحمد يقول لم يسمع من ابى هريرة اهـ قال فى التهذيب حديثه عنه عند البخارى مقرونًا والله أعلم (4) (سنده) حدّثنا أبو بكر الحنفى أنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الخ (غريبه) (5) معناه إذا رجع فى هبته فليؤل عن سببه ثم يؤد عليه هبته لعلمه وهب ليثاب عليه فلم يثب فيرجع لذلك فيمكن حينئذ أن يثاب حتى لا يرجع والله تعالى اعلم، وهذا الحديث ظاهر فى أنه إذا رجع يرد عليه هبته كما هو مذهب أبى حنيفة رحمه الله تعالى فى فتح الودود (تخريجه) قال المنذرى أخرجه (نس جه) بنحواه اهـ (قلت وسكت عنه أبو داود والمنذرى (أبواب العمرى والرّثقى) (6) العمرى بضم العين المهملة وسكون الميم مع القصر قال الحافظ وحكى ضم الميم مع ضم أوله، وحكى فتح أوله مع السكون مأخوذ من العمر اهـ قال فى النهاية يقال أعمرته الدار عمرى أى جعلها له يسكنها مدة عمر، فاذا مات عادت إلىّ، وكذا كانوا يفعلون فى الجاهلية فأبطل ذلك وأعلمهم أن من أعمر شيئًا أو أرقبه فى حياته فهو لورثته من بعده، وقد تعاضدت الروايات على ذلك، والفقهاء فيها مختلفون فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكًا، ومنهم من يجعلها كالعارية، ويتأول الحديث اهـ (والرقى) على وزن حبلى: قال فى النهاية الرقى هو أن يقول الرجل للرجل قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبلى رجعت إلىّ، وإن مت قبلك فهى لك، وهى فعلى من المراقبة لأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه اهـ فيستفاد من ذلك أنهما مختلفان متحدان فى الحكم عند الجمهور، قال القارى الرقى لا تصح عن أبى حنيفة ومحمد، وتصح عند أبى يوسف رحمهم الله اهـ (باب). (7) (سنده) حدّثنا أبو معاوية ثنا حجاج عن أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس الخ (غريبه) (8) بضم الهمزة مبنى للمفعول (وقوله جائزة) أى مستمرة إلى الأبد لا رجوع لها إلى المعطي أصلًا