كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 15)

-[جواز أكل الرجل من كسب ولده وأن ولده من كسبه]-
ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه (1) (وعنها من طريق ثان) (2) عن النبى صلى الله عليه وسلم إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم * (عن عمرو بن شعيب) (3) عن أبيه عن جده قال أتى أعرابى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أبى يريد أن يجتاح مالى، قال أنت ومالك لوالدك (4)، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أموال أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً (باب ما جاء في عطاء السلطان وكسب عمال الصدقة) * (عن عبد الله بن السعدى) (5) أنه قدم على عمر بن الخطاب رضى الله عنه في خلافته فقال له عمر الم أحدَّث أنك تلى من أعمال الناس أعمالاً فإذا أعطيت السُمالة (6) كرهتها؟ قال فقلت يلى، فقال عمر فما تريد إلى ذلك؟ قال قلت إن لى أفراساً (7) وأعبداً وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتى صدقة على المسلمين، فقال عمر فلا تفعل فإنى قد كنت أردت الذي أردت فكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطينى العطاء فأقول أعطه أفقر إليه منى، قال فقال النبى صلى الله عليه وسلم خذه فتموله (8) وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف (9) لا سائل فخذه ومالاً فلا تتبعه (10) نفسك * (عن أبى الدرداء) (11) قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أموال السلاطين، فقال ما آتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فكله
__________
عمته عن عائشة الخ (غريبه) (1) معناه أن كسب الولد من كسب أبيه فللرجل أن يأكل من كسب ولده كما يأكل من كسب نفسه لأن ولد الرجل بعضه وحكم بعضه حكم نفسه ولذا كانت نفقة الأصل الفقير واجبة على فرعه (2) (سنده) قد ثنا سيفان عن الأعمش عن إبراهيم عن عمارة عن عمة له عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أخرجه الأربعة والبخاري في التاريخ وحسنه الترمذي وصححه أبو حاتم وأبو زرعة (3) (سنده) قد ثنا يحيي ثنا عبد الله بن الأخنس حدثني عمرو بن شعيب الخ (غريبه) (4) أي لأن والده هو السبب في وجوده ولماله عليه حق التربية والتكوين حتى صار رجلا ذا كسب ومال فلا يجوز أن يضن على والده بما يكفيه من ماله حسب حاله وحال والده (تخريجه) (فع جه) وأخرجه (حب) من حديث عائشة وتقدم نحوه للإمام احمد قال في المقاصد والحديث قوى ورواه (جه طس طح) عن جابر أن رجلا قال يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فذكره والحديث له طرق كثيرة غير ذلك (باب) (5) (سنده) قد ثنا أبو اليمان قال اخبرني شعيب عن الزهرى قال أخبرنا السائب ابن يزيد بن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر الخ (غريبه) (6) قال في النهاية بضم العين المهملة هي ما يأخذه العامل من الأجرة (7) جمع فرس والفرس يقع على الذكر والأنثى (وقوله أعبدا) جمع عبد وله جموع كثيرة أشهرها أعبد وعبيد (8) أي اجعله لك مالا هذا على تقدير الاحتياج اليه (وقوله وتصدق به) أي على تقدير الاستغناء عنه (9) أي غير متتطلع اليه ولا طامع فيه (10) من الاتباع بالتخفيف أي فلا تجعل نفسك تابعة له ولا توصل المشقة اليها في طلبه (تخريجه) (ق. والأربعة) (11) (سنده) قد ثنا أبو معاوية ثنا هشام بن حسان القردوسى (بضم القاف وضم المهملة) عن قيس بن سعد عن رجل حدثه عن

الصفحة 7