كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 16)
-[احتجاب جبريل عن النبى صلى الله عليه وسلم لوجود كلب صغير للحسن بن علي ببيت عائشة]-
فأخرج ثم أخذنا ماءا فرش مكانه، فجاء جبريل عليه السلام فقال وعدتني فلم أرك، قال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فأمر يومئذ بقتل الكلاب قال حتى كان يستأذن في كلب الحائط الصغير فيأمر به أن يقتل. (عن أسامة بن زيد) قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الكآبة فسألته ماله؟ فقال لم يأتني جبريل منذ ثلاث، قال فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فبهش إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه فقال لم تأتنى فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير. (عن عبد الله بن بريدة) عن أبيه قال احتبس جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أحبسك؟ قال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب. (عن علي رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. (عن أبى طلحة الأنصارى) يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة
__________
بعض (1) لفظ مسلم (ثم أخذ بيده ماءا فنضح به مكانه (قال النووي) احتج به جماعة في نجاسة الكلب قالوا والمراد بالنضح الغسل، وتأولته المالكية على أنه غسله لخوف حصول بوله أو ورثه (2) سبب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب أو صورة ذكرته في القول الحسن شرح بدائع المنن صحيفة 246 في الجزء الثاني (3) الصغيرة صفة للحائط ويؤيده ما في رواية مسلم بلفظ (حتى أنه يأمر بقتل كلب الحائط الضغير ويترك كلب الحائط الكبير) قال النووي المراد بالحائط البستان وفرق بين الحائطين لأن الكبير تدعو الحاجة إلى حفظ جوانبه ولا يتمكن الناظور من المحافظة على ذلك بخلاف الصغير، والأمر بقتل الكلاب منسوخ أه (تخريجه) (م د وغيرهما) (4) (سنده) حدثنا عثمان بن عمر ثنا ابن أبي ذئب عن الحارث عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن يزيد الخ (غريبه) (5) الكآبة تغير النفس بالإنكار في شدة الهم والحزن (6) هذا لا ينافي قوله في الحديث السابق (فأمر به فأخرج) ومعناه أنه أمر به أولا فأخرج ثم أمر بقتله بعد إخراجه (7) بفتح الموحدة والهاء أي أسرع نحوه، يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وأسرع نحوه بهش إليه (تخريجه) (طب) قال الهيثمي ورجال أحمد رجال الصحيح (8) (سنده) حدثنا يزيد هو ابن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة الخ (غريبه) (9) هو بريدة الأسلمي الصحابي رضي الله عنه (تخريجه) لم أقف عليع لغير الأمام أحمد ورواه الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (10) (سنده) حدثنا عفان أنا شعبة أخبرني علي بن مدرك قال سمعت أبا زرعة بن عمر بن جرير يحدث عن عبد الله بن يحيى عن أبيه عن علي الخ (تخريجه) (نس جه مي) وسنده جيد، ورواه أيضا عبد الله بن الأمام أحمد في زوائده على مسند أبيه فقال حدثنا أبو سلم خليل بن سلم ثنا عبد الوارث عن الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال إنا لا ندخل بيتا فيه صورة أو كلب وكان الكلب للحسن في البيت أه (قلت) الحسن هو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وكان إذ ذاك صغيرا والظاهر أنه دخل هذا الجرو الصغير بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلهو بيه ولم يعلم بذلك أحد من أهل البيت لأنه وجد تحت سرير عائشة ولم تعلم به كما في رواية مسلم وتقدم الكلام على ذلك * (11) (سنده) حدثنا سفيان بن عيينه عن الزهري عن عبيد الله (يعني بن عبد الله بن عتبه) عن ابن عباس
الصفحة 26
243