كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 17)

-[جواز الطلاق لمصلحة وكراهته لغير ذلك]-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب ثم ارتجعها (عن لقيط بن صبرة) قال يا رسول الله إن لي امرة فذكر من طول لسانها وإيذائها فقال طلقها، قال يا رسول إنها ذات صحبة وولد قال فأمسكها وأسرها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضرب أمتك (عن ثوبان مولى رسول الله) صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة (عن أبي هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها، ولا تسأل طلاق أختها لتكتفئ ما في صفحتها ولتنكح فإنما لها ما كتب الله لها (عن حمزة بن عبد الله بن عمر) عن أبيه قال كانت تحتي امرأة أحبها وكان عمر يكرهها فأمرني أن أطلقها فأبيت فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
__________
سهل بن حنيف عن عاصم بن عمر (يعنى ابن الخطاب) الخ (غريبة) (1) فية جواز التطليق وانة لابنافى الكمال اذا كان لمصلحة (تخريجة) (د نس جة مى) من حديت عمر، ورجالة ثقات وسكت عنة ابو داود والمنذرى (2) هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة وتخريجة فى باب حق الزوجة على الزوج فى آخر كتاب النكاح ص 232 رقم 261 فى الجزء السادس عشر فارجع الية، وانما ذكرتة هنا لمناسبة الترجمة، وهو جواز الطلاق للحاجة لانها كانت بذية السان ويجوز امساكها والصبر على ايذائها لطول صحبتها وولدها (3) حدثنا اسماعيل ثنا ايوب عن ابى قلابة عمن حدثة عن ثوبان ال (غريبة) (4) بزيادة ما للتوكيد، والباس الشدة اى فى غير حالة شدة تدعوها وتلجئها الى المفارقة كأن تخاف الا تقيم حدود اللة فيها يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها لة او بان يضارها لتختلع منة (5) فسرة بعض العلماء بأنة كناية عن عدم دخولها الجنة لان من يرح رائحة الجنة غير داخل لها ابدا، وقال بعضهم انها لا تجد الريح وان دخلت الجنة، والمراد انها لا تستحق ان اتدخل الجنة مع نت يدخل اولا لعظم ذنبها وهو الظاهر، ويكون المراد من ذلك مزيد المبالغة فى التهديد، وكم لة من نظير وقال الحافظ الاخبار الواردة فى ترهيب المراة من طلب طلاق زوجها محمولة على ما اذا لم يكن سبب يقتضى وذلك كحديث ثوبان هذا واللة أعلم (تخريجة) (د مذجة مى حب ك) وصحة الحاكم على شرط الشيخين وأقرة الذهبى، وقال الحافظ رواه أصحاب السنن وصححة ابن خزيمة وابن حبان وفى سندة عند الامام احمد رجل لم يسم (6) (عن ابى هريرة) الخ هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة فى باب النهى ان يطب الرجل على خطبة اخية من كتاب النكاح ص 152 رقم 36 فى الجزء السادس عشر فأرجح الية وهو حديث صحيح رواة الشيخان وغيرهما وانما ذكرتة هنا لمناسبة الترجمة (7) (سنده) حدثنا
-----
= العسقلاني في فتح الباري شرح البخاري، (وإذا قلت) قال النووي فالمراد به في شرح مسلم، (وإذا قلت) قال المنذري فالمراد به الحافظ زكي الدين بن عبد العظيم المنذري صاحب كتاب الترغيب والترهيب ومختصر أبي داود (وإذا قلت) قال الهيثمي فالمراد به الحافظ علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي في كتابه "مجمع الزوائد" (وإذا قلت) قال الشوكاني فالمراد به في كتابه نيل الأوطار (وإذا قلت) بدائع المنن، بالمراد به كتابي بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن (وإذا قلت) انظر القول الحسن، فالمراد به شرحي على بدائع المنن، والله تعالى ولي التوفيق.

الصفحة 3