كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 17)

-[ما جاء في تخيير الزوجة هل يعد طلاقا أم لا؟]-
إذا نواه وتخيير الزوجة) (عن جعفر بن برقان) قال سألت الزهري عن الرجل يخير امرأته فتختاره، قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني سأعرض عليك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تشاوري أبويك؟ فقلت وما هذا الأمر قتلا علي (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيما) قالت عائشة فقلت وفي أي ذلك تأمرني أشاور أبوي بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه وقال سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك، قالت فقلت له فلا تخبرهن بالذي اخترت فلم يفعل، وقال لهن كما قال لعائشة ثم يقول قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة، قالت عائشة قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقا (ز) (عن علي رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم خير نساءه الدنيا والآخرة (وفي رواية
__________
معناه حصول الفرقة بنفس اللعان لا بالطلاق (باب) * (1) (سندة) حدثنا كثير بن هشام قال ثنا جعفر بن برقان ال (غريبة) (3) معناه ما يضرك ان لاتعجلى، وانما قال لها هذا شففقة عليها وعلى ابويها ونصيحة لهم فى بقائها عندة صلى اللة علية وسلم فانة اف ان يحملها صغر سنها وقلة تجاربها على اتيار الفراق فيجب فراقها فتضر هى ابواها وباقى النسوة بالاقداء بها (3) اى السعة فى الدنيا وزهرتها (فتعالين) اى اقبلن بارادتكن واختاركن لاحد امرين ولم يرد نهوضهن الية بانفسهن (امتعكن) اى اعطيكن متعة الطلاق (واسرحكن) اى اطلقكن (سراحا جميلا) اى اطلقكن (سراحا جميلا) اى لا ضرر فية (4) المعنى ان هذا الامر لا يحتاج الى مشاورة لانى لا اوثر الدنيا وزينتها على رضا اللة ورسولة ونعيم الاخرة، ولذلك سر النبى صلى اللة علية وسلم بهذا التصريح منها سرورا عظيما: وفية منقبة ظاهرة لعائشة رضى اللة عنها (5) فى رواية اخرى للامام احمد ومسلم وستاتى فى تفسير سورة الاحزاب من قسم التفسير (قالت بل اختار اللة ورسولة واسالك ان لا تذكر لامراه من نسائك ما اخترت، فقال ان اللة عز وجل لم يبعثنى معنتا) اى مشددا على الناس وملزما اياهم ما يصعب عليهم (ولا منعننا) اى طالبا زلتهم، واصل العنت المشقة (ولكن بعثنى معلما ميسرا ولا تسالنى امراه منهن عما اخترت الا اخبرتها) (6) اى لم نعتبر هذا التخيير طلاقا لاننا اخترنا اللة ورسولة، وسبب نزول الاية مطالبتهن اياه علية الصلاة والسلام من زينة الدنيا ما ليس عندة وزيادة النفقة فنزلت، وسياتى الكلام على ذلك مستوفى فى تفسير سورة الاحزاب ان شاء اللة تعالى فى قسم التفسير (تخريجة) (ق نس مذبحة. وغيرهم) * (ز) (7) (سندة) حدثنا سريج بن يونس ثنا على بن هاشم يعنى البريد عن محمد بن عبيد اللة بن ابى رافع عن عمر بن على بن حسين عن ابية عن على (يعنى ابن ابى طالب رضى اللة عنة الخ (تخريجة) هذا الحديث من زوائدة عبد اللة بن الامام احمد على مسند ابية ولذلك رمزت لة بحرف زاى فى اولة وفى اسنادة محمد بن عبيد اللة بن ابى رافع ضعيف، وقد جاء فى الاصل بلفظ (محمد بن عبيد اللة بن على بن ابى رافع) بزيادة (على) وهذه الزيادة خطأ، قال الذهبى فى ميزان الاعتدال محمد بن عبيد بن ابى رافع المدنى عن ابية عن جدة ضعفوة، قال البخاري

الصفحة 8