كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)
ويسلموا تسليما) (باب فما لكم في المنافقين فئتين) (عن عبد الرحمن بن عوف) (1) أن قوما من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها فأركسوا (2) فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحابه يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لهم مالكم رجعتم؟ فقالوا أصابنا وباء المدينة فاجتوينا (3) المدينة فقالوا أما لكم في رسول الله أسوة؟ فقال بعضهم (4) نافقوا وقال بعضهم لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله عز وجل (فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا الآية) (5) (عن زيد بن ثابت) (6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد فرجع أناس خرجوا معه (7) فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة تقول بقتلهم (8) وفرقة تقول لا (9) فأنزل الله عز وجل (فما لكم في المنافقين فئتين) فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انها طيبة (10) وأنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة (11) (باب ومن يقتل مؤمنا متعمدا الخ) (عن ابن عباس) (12)
__________
المسلمون شركاء في ثلاث من كتاب أحياء الموات في الجزء الخامس عشر صحيفة 134 رقم 429 ما عدا تفسير الآية واليك (التفسير) (فلا) اي ليس الأمر كما يزعمون انهم يؤمنون ثم لا يرضون يحكمك ثم استأنف القسم (وربك لا يؤمنون) ويجوز أن يكون لا في قوله (فلا) صلة كما في قوله فلا أقسم (حتى يحكموك) أي يجعلوك حكما (فيما شجر بينهم) اي اختلف واختلط من أمورهم والتبس عليهم حكمه ومنه الشجر لالتفاف أغصانه بعضها ببعض (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا) قال مجاهد شكا وقال غيره ضيقا (مما قضيت) قال الضحاك اثما أو يأثمون بانكارهم ما قضيت (ويسلموا تسليما) أي ينقادوا إلى الأمر انقيادا (باب) (1) (سنده) حدثنا اسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن يزيد ين عبد الله بن قسيط عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف الخ (غريبه) (2) أي رجعوا وعادوا إلى الشرك (3) أي اصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف اذا تطاول وذلك اذا لم يوافقهم هراؤها واستوخموها ويقال اجتويت البلد اذا كرهت المقام فيه وان كنت في نعمة (نه) (4) يعني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (5) (التفسير) (فما لكم) يا معشر المؤمنين (في المنافقين فئتين) أي صرتم فيهم فئتين أي فرقتين (والله اركسهم) أي نكسهم وردهم إلى الكفر (بما كسبوا) بأعمالهم غير الطيبة (اتريدون ان تهدوا) أي ترشدوا (من أضل الله) وقيل معناه اتقولون ان هؤلاء مهتدون وقد أضلهم الله (ومن يضلل الله) يعني عن الهدى (فلن تجد له سبيلا) أي طريقا إلى الحق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه ابن اسحاق وهو مدلس (يعني اذا عنعن وقد عنعن) وأبو سلمة لم يسمع من أبيه (6) (سنده) حدثنا بهز ثنا شعبة قال عدي بن ثابت اخبرني عبد الله بن زيد عن زيد بن ثابت الخ (غريبه) (7) هم عبد الله بن أبي بن سلول المنافق واتباعه وكانوا ثلاثمائة وبقى النبي صلى الله عليه وسلم في سبعمائة (8) أي لأنهم منافقون (9) أي لأنهم تكلموا بكلمة الاسلام (10) بوزن حمزة يعني المدينة وكان اسمها يثرب والثرب الفساد فنهى أن تسمى به وسماها طيبة وطابة وهما تأنيث طيب وطاب بمعنى الطيب وقيل هو في الطيب بمعنى الطاهر لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه (نه) (11) كذا في البخاري أيضا وله في رواية أخرى خبث الحديد بدل الفضة (تخريجه) (ق وغيرهما) (12) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة سمعت يحيى بن المجبر التميمي يحدث عن سالم بن أبي الجعد