كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)
(عن أبي الزبير عن جابر) (1) قال اشتكيت وعندي سبع أخوات لي فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضح في وجهي فأفقت فقلت يا رسول الله أوصي لاخواتي بالثلثين؟ (2) قال أحسن قلت بالشطر؟ قال أحسن قال ثم خرج وتركني ثم رجع فقال يا جابر اني لا أراك ميتا من وجعك هذا فإن الله عز وجل قد أنزل فبين الذي لاخوتك فجعل لهن الثلثين فكان جابر يقول نزلت هذه الآية (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) (عن البراء بن عازب) (3) قال جاء رجل (4) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكلالة فقال تكفيك آية الصيف (5) (سورة المائدة) (باب ما جاء في فضلها) (عن عبد الله بن عمرو) (6) قال أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) (سنده) حدثنا أزهر بن القاسم وكثير بن هشام قالا ثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر الخ (غريبه) (2) هكذا بالأصل (أوصي لأخوتي بالثلثين؟ قال أحسن قلت بالشطر؟ قال أحسن) وكذا في معظم الأصول وفيه أشكال وقد فسره بعض العلماء بأن اللام في قوله (لأخواتي) بمعنى على كما في قوله تعالى (ان احسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها) أي فعليها يعني أوثر المساكين على اخواتي وأوصي للمساكين بالثلثين؟ قال صلى الله عليه وسلم (أحسن) أي الى أخوتك وفي نسخة لأبي داود (أوصى لاخواتي بالثلث) بدل الثلثين وعلى هذا فلا اشكال لأن قوله صلى الله عليه وسلم (أحسن) أي زد عن الثلث (قلت بالشطر) أي النصف قال (أحسن) أي زد عن النصف والله أعلم (تخريجه) (د نس) وسكت عنه أبو داود والمنذري هذا ولم يتكلم الخطابي رحمه الله في شرح هذا الحديث إلا على مسألة الكلالة فقط ولم يتعرض لهذا الأشكال الذي فيه (قال رحمه الله) روى ان عبد الله بن حرام أبا جابر قتل يوم أحد ونزلت آية الكلالة في آخر عمر النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إنه آخر ما نزل من القرآن فكان جابر يوم نزول الآية لا ولد له ولا والد فصار شأنه بيانا لمراد الآية فهذا قول بعض العلماء في بيان معنى الكلالة قال وفيه وجه آخر وهو أشبه بمعنى الحديث وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للسائل عن الكلالة تجزيك آية الصيف (يعني الحديث الآتي بعد هذا) فوقعت الإحالة منه على الآية في بيان معنى الكلالة فوجب أن يكون ذلك مستنبطا من نفس الآية دون غيرها (يعني قوله تعالى ان امرؤ هلك ليس له ولد) الخ اهـ باختصار (3) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب الخ (غريبه) (4) قال الخطابي قد روى أن هذا الرجل هو عمر بن الخطاب ويشبه أن يكون انما لم يفته عن مسألته ووكل الأمر في ذلك الى بيان الآية اعتمادا على علمه وفهمه اهـ ملخصا (5) يعني التي في آخر سورة النساء وهي قوله تعالى (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) الآية قال الخطابي أنزل الله في الكلالة آيتين احداهما في الشتاء وهي الآية التي في أول سورة النساء يعني قوله تعالى (إن كان رجل يورث كلالة الخ) وفيها اجمال وإبهام لايكاد يتبين هذا المعنى من ظاهرها ثم أنزل الآية الأخرى في الصيف وهي التي في آخر سورة النساء فيها من زيادة البيان ما ليس في آية الشتاء فأحال السائل عليها ليتبين المراد بالكلالة المذكورة فيها اهـ (تخريجه) (د مذ) وجود الحافظ ابن كثيراسناده وسكت عنه أبو داود والمنذري (باب) (6) (سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله ان ابا عبد الرحمن الحبلي حدثه قال سمعت