كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

دينكم وأتممت عليكم نعمتي) (1) قال فقال عمر اني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم والساعة التي نزلت فيها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في يوم الجمعة (2) (باب آية التيمم) (حدثنا ابن نمير) (3) ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء (4) قلادة فهلكت فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا في طلبها فوجدوها (5) فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا بغير وضوء فشكوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل التيمم (6) فقال أسيد بن حضير لعائشة جزاك الله خيرا فوالله ما نزلت بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك وللمسلمين فيه خيرا (7) (ومن طريق ثان) (8) (قر) عن عبد الرحمن عن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارنا (9) حتى إذا كنا بالبيداء (10) أو بذات الجيش انقطع عقد لي (11) فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا رأسه على فخذي (12) فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء؟ قالت فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله ان يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام (13) رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح الناس على غير ماء فأنزل الله عز وجل
__________
وجعلناه عيدا لنا في كل سنة لعظم ما حصل فيه من اكمال الدين (1) (التفسير) (اليوم اكملت لكم دينكم) يعني بالفرائض والسنن والحدود والاحكام والحلال والحرام ولم ينزل بعد هذه الآية حلال ولا حرام ولا شيء من الفرائض هذا معنى قول ابن عباس (وأتممت عليكم نعمتي) يعني باكمال الشريعة لأنه لا نعمة أتم من الاسلام وقال ابن عباس حكم لهم بدخول الجنة وقيل معناه أنه تعالى أنجز لهم ما وعدهم في قوله ولأتم نعمتي عليكم فكان من تمام النعمة ان دخلوا مكة آمنين وحجوا مطمئنين لم يخالطهم أحد من المشركين (ورضيت لكم الاسلام دينا) أي اخترته لكم من بين الأديان لما فيه من التسامح وآذنتكم بأنه الدين المرضي (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) (2) يشير بذلك عمر رضي الله عنه الى أن ذلك اليوم يوم عيد لنا (وفي رواية) عن ابن عباس عند الترمذي وحسنه أنه قال فإنها نزلت في يوم عيدين في يوم الجمعة وفي يوم عرفة (تخريجه) (ق نس مذ) (باب) (3) (حدثنا ابن نمير الخ) (غريبه) (4) يعني بنت أبي بكر أختها (وقوله فهلكت) أي انقطعت فسقطت منها بدون أن تشعر بها (5) أي بعد قرب خروج الوقت ولذلك صلوا بغير وضوء وكان السبب في ذلك بحثهم عن القلادة ولولا ذلك لأدركوا الماء (6) يعني آية التيمم وسيأتي تفسيرها في الطريق الثانية (7) يعني الرخصة بالتيمم لفاقد الماء (8) (قر) (سنده) قال الامام احمد قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة الخ (9) أي إلى غزوة بني المصطلق وكانت سنة ست أو خمس (10) بفتح الموحدة والمد (أو بذات الجيش) بفتح الجيم وبعد الياء الساكنة شين معجمة موضعين بين مكة والمدينة والشك من عائشة (11) بكسر العين وسكون القاف أي قلادة كما تقدم في الطريق الأولى واضافه لها باعتبار استيلائها لمنفعته والا فهو لأسماء استعارته منها كما صرحت بذلك في الطريق الأولى (12) زاد عند البخاري (قد نام) (13) جاء عند البخاري فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء وله في رواية أخرى حتى أصبح على غير ماء

الصفحة 126