كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)
-[تابع قصة موسى مع الخضر عليهما السلام]-
وكان يقرؤها (وكان وراءهم) (1) وكان ابن عباس يقرؤها (وكان أمامهم (2) ملك) يزعمون (3) عن غير سعيد انه قال هذا الغلام المقتول يزعمون أن اسمه جيسور (4) قال {يأخذ كل سفينة غصبا} (5) وأراد إذا مرت به أن يدعها لعيبها فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها بعد، منهم من يقول سدوها بقارورة، ومنهم من يقول بالقار (6) وكان أبواه (7) مؤمنين) وكان كافرا {فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا} فيحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه (8) {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه (9) زكاة وأقرب رحما} هما به أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر وزعم غير سعيد أنهما قالا جارية (10) وأما داود بن أبي عاصم (11) فقال عن غير واحد إنها جارية (12) وبلغني عن سعيد بن جبير أنها جارية ووجدته في كتاب أبي (13) عن يحيى بن معين عن هشام بن يوسف مثله (ز) (حدثنا عبد الله) (14) حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كنا عنده (15) فقال القوم أن نوفا الشامي (16) يزعم أن الذي ذهب يطلب العلم ليس موسى بني إسرائيل، وكان بن عباس متكئا فاستوى جالسا فقال
__________
أخبرني بمعنى ما عملت قبل أن تفارقني فقال الخضر (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا، أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك الآية (1) هذه القراءة هي الموافقة للمصحف الإمام (2) هذه قراءة شاذة مخالفة للمصحف لكنها مفسرة كقوله من ورائه جهنم، والآية دالة على أن معنى وراء أمام، لأنه لو كان بمعنى خلف كانوا قد جاوزوه فلا يأخذ سفينتهم (3) القائل يزعمون هو ابن جريج (4) بجيم مفتوحة فتحتية ساكنة فسين مهملة وبعد الواو الساكنة راء (5) في قراءة أبيّ كل سفينة صالحة غصبا رواه النسائي، وكان أبن مسعود يقرأ كل سفينة صحيحة غصبا (6) هو الزفت والقارورة فاعوله من القار أيضًا (7) يعني وأما الغلام فكان أبواه الخ (8) هذه الجملة تفسير لقوله {فخشينا أن يرهقهما طغيانًا وكفرا} (9) أي يرزقهما بدله ولدًا خيرًا منه (زكاة) أي طهارة من الذنوب والأخلاق الرديئة (وأقرب رحما) فسره بقوله (هما) أي الأبوان (به) أي بالولد الذي سيرزقانه أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر (10) أي مكان المقتول فولدت نبيًا من الأنبياء رواه النسائي، ولابن أبي حاتم عن طريق السدى قال ولدت جارية فولدت نبيًا وهو الذي كان بعد موسى، فقالوا له أبعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله، واسم هذا النبي شمعون واسم أمه حنة، وفي تفسير ابن الكلى ولدت جارية ولدت عدة أنبياء فهدى الله بهم أممًا، وقيل عدة من جاء من ولدها من الأنبياء سبعون نبيًا، وعند ابن مردوية من حديث أبي بن كعب أنها ولدت غلامًا لكن إسناده ضعيف كما قال الحافظ في الفتح (11) القائل وأما داود بن أبس عاصم، هو ابن جريج (12) هذا هو المشور، وروى مثله عن يعقوب أبي داود مما رواه الطبري، وقال ابن جريج لما قتله الخضر كانت أمه حاملًا بغلام مسلم ذكره ابن كثير وغيره (13) القائل ووجدت في كتاب أبى إلى أخر الحديث هو عبد الله بن الإمام أحمد (تخريجه) (ق. مذنس) (ز ((14) حدثنا عبد الله) يعني ابن الإمام أحمد وهذا الحديث من زوائده على مسند أبيه (غريبه) (15) القائل كنا عنده هو سعيد بن جبير يقول كنا عند ابن عباس (16) هكذا جاء في هذه الرواية (نوفا الشامي: وفي أكثر الروايات البكالي وتقدم الكلام على نسبة وضبطه في الحديث السابق ولا منافاة