كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

-[قوله تعالى (ترجى من تشاء منهن وتؤوى اليك من تشاء)]-
(باب ترجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء) الخ (عن هشام بن عروة) (1) عن أبيه عن عائشة (رضى الله عنها) أنها كان تعير (2) النساء اللاتى وهبن (3) أنفسهن لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت ألا تستحى المرأة أن تعرض نفسها بغير صداق؟ فنزل أو قال فأنزل الله (ترجى من تشاء منهن (4)
__________
وماريه القبطية أم ابنه ابراهيم عليه السلام وكانت من السرارى (وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك، أى إلى المدينة فمن لم تهاجر منهن لم يجز له نكاحها، وروى أبو صالح عن أم هانئ أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما فتح مكة خطبني فأنزل الله هذه الآية فلم أحل له لأنى لم أكن من المهاجرات وكنت من الطلقاء ثم فسخ شرط الهجرة فى النكاح (وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبى أن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين) اى احلل لك امراة مؤمنة وهبت نفسها للنبى (صلى الله عليه وسلم) بغير صداق. فأما غير المؤمنة فلا تحل له إذا وهبت نفسها منه، وكان النكاح ينعقد فى حقه بمعنى الهبة من غير ولى ولا شهود ولا مهر، وكان ذلك من خصائصه (صلى الله عليه وسلم) فى النكاح لقوله تعالى (خاصة لك من دون المؤمنين) كالزيادة على الأربع ووجوب تخيير النساء كان من خصائصه لا مشاركة لأحد معه فيه، واختلفوا فى التى وهبت نفسها لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهل كانت عنده امرأة منهن؟ فقال عبد الله بن عباس ومجاهد لم يكن عند النبى (صلى الله عليه وسلم) امرأة وهبت نفسها منه ولم يكن عنده امرأة إلا بعقد نكاح أو ملك يمين وقوله (ان وهبت نفسها على سبيل الفرض والتقدير، روى ابن جرير بسنده عن ابن عباس انه (صلى الله عليه وسلم) لم يقبل واحدة لمن وهبت نفسها له، وانه كان ذلك مباحا له ومخصوصا به لأنه مردود الى مشيئته كما قال تعالى "ان اراد النبى ان يستنكحها، أى ان اختار ذلك: وقال آخرون بل كانت عنده مرهونة واختلفوا فيها: "فقال الشعبى هى زينب بنت خزيمة هلالية يقال لها أم المساكين، قال الحافظ ابن كثير المشهوران زينب التى كانت تدعى ام المساكين هى زينب بنت خزيمة الانصارية وقد ماتت عند النبى (صلى الله عليه وسلم) قال قتادة هى ميمونه بنت الحارث وقال على بن الحسين والضحاك ومقاتل هى أم شريك بنت جابر؟ بنى أسد، وقال عروة بن الزبير هى خولة بنت حكيم من بنى سليم (قد علمنا ما فرضنا عليهم) أي ما أوجب من المهرر على امتك فى زوجاتهم وما اوجبنا عليهم (فى ازواجهم) من الحقوق والأحكام ان لا يتزوجوا أكثر من اربع ولا يتزوجوا إلا بولى وشهود ومهر (وما ملكت ايمانهم) أى ما أوجباه من الأحكام فى ملك اليمين بالشراء أو غيره (لكيلا يكون عليك حر) وهذا يرجع الى أول الآية أي أحللنا لك أزواجك وما ملكت يمينك والموهوبة لك لكى لا يكون عليك حرج وضيق (وكان الله غفورا رحيما)؟؟ على عباده (تخريجه) رواه الترمذى عن عبد بن حميد عن روح عن عبد الحميد بن بهرام؟ حديث حسن مما نعرفه من حديث عبد الحميد بن نبهرام سمعت احمد ابن الحميد يذكر عن احمد بن حنبل؟ لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهور بن حوشب أهـ (قلت) عزاه الحافظ السيوطي فى الدر المنثور لعبد بن حميد وابن ابى حاتم والطبرانى وابن مردويه (باب)؟ حدثنا محمد بن بشر ثنا هشام بن عروة عن ابيه الخ (غريبه) (2) بعين مهملة تسديد التحيه؟ عند البخارى فى رواية، وله فى رواية أخرى قالت كتبمت اغار بالغين؟ سر الغيرة وهى لحميه؟ (3) ظاهر دوله وهبن ان الواعية اكثر من واحدة وتقدم الكلام على ذلك فى شرح الحديث السابق (4) (التفسير) (ترجة من تشاء منهن) أى تؤخر (وتؤوي إليك

الصفحة 242