كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)
-[قوله تعالى {اجعل الآلهة الهًا واحدًا} الآيات وتفسيرها]-
(سورة ص) (باب اجعل الآلهة الهًا واحدًا) الآية (من ابن عباس) (1) قال مرض أبو طالب فأتته قريش وأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده وعند رأسه مقعد رجل (2) فقام أبو جهل فقعد فيه (3) فقالوا إن ابن أخيك يقع فى الهتنا، قال ما شأن قومك يشكونك؟ قال يا عم أريدهم على كلمة واحدة تدين بها العرب وتؤدى العجم اليهم الجزية: قال ما هى؟ قال لا إله إلا الله، فقاموا فقالوا {اجعل الآلهة الهًا واحدًا} قال ونزل (ص والقرآن ذى الذكر) (4) فقرأ حتى بلغ {ان هذا لشئ عجاب} (5) قال عبد الله (يعنى ابن الإمام أحمد) قال أبى وحدثنا ابو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عباد (6)
__________
بيده لقد كان اول الاسلام وان راس الكبش؟؟؟؟؟؟ بقرنيه فى ميزاب الكعبة وقد وحش يعنى يبس، قال الأصمعى سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح اسحاق كان أو اسماعيل، فقال يا اصيمع أين ذهب عقلك متى كان اسحاق بمكة؟ انما كان اسماعيل بمكة وهو الذى بنى البيت مع أبيه اهـ هذا وفيما نقلناه عن الحافظ ابن كثير فى أول القصة كفاية لمستزيد والله أعلم (باب) (1) (سنده) حدّثنا يحيى عن سفيان حدثنى سليمان يعنى الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (2) يعنى خاليًا (3) الظاهر أن أبا جهل فعل ذلك خشية أن يجلس فيه النبى صلى الله عليه وسلم فيكون له صدارة المجلس ويؤثر على أبى طالب فيرق له، فوثب فجلس فى ذلك المجلس، زاد فى الحديث التالى فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد مجلسًا إلا عند الباب فجلس (4) (التفسير) {ص. والقرآن ذى الذكر} أى البيان والشرف وجواب القسم محذوف، أى ما الأمر كما قال فان كفار مكة من تعدد الآلهة (بل الذين كفروا فى عزة) أى حمية وجاهلية وتكبر عن الحق {وشقاق} خلاف وعداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم {كم اهلكنا من قبلهم من قرن} يعنى من الأمم الخالية {فنادوا} استغاثوا عند نزول العذاب وحلول النقمة {ولاة حين مناص} اى ليس الحين حين؟؟؟؟؟؟ القول {وعجبوا} يعنى الكفار الذين ذكرهم الله عز وجل فى قوله بل الذين كفروا {أن جاءهم منذر منهم} يعنى رسولًا من انفسهم ينذرهم {وقال الكافرون هذا ساحر كذاب: اجعل الآلهة إلهًا واحدًا} اى كيف يزعم محمد أن المعبود واحد لا إله إلا هو، أنكر المشركون ذلك قبحهم الله بعد ما فارقوا مجلس أبى طالب كما فى الحديث {إن هذا لشئ عجاب} أى عجيب والعجيب والعجاب واحد: كقولهم رجل كريم وكرام وكبير وكبار وطويل وطوال وعريض وعراض (5) نزلت هذه الآيات بعد قولهم هذا توبيخًا لهم واظهارًا للغضب عليهم ودلالة على أن هذا القول لا يحسر عليه إلا الكافرون المتوغلون فى الكفر المنهمكون فى الغى اذ لا كفر أبلغ من أن يسموا من صدّقه الله كاذبًا ساحرًا ويتعجبوا من التوحيد وهو الحق الابلج ولا يتعجبوا من الشرك وهو باطل لجلج (6) اختلف الرواة فى اسم هذا الراوى فسماه سفيان الثورى فى روايته عنه (يحيى بن عمارة) كما والسند المذكور أول الحديث وهذا هو الذى جزم به البخارى وابن حبان ويعقوب بن شيبة، وسماه أبو أسامة عن الأعمش (عبادًا) غير منسوب كما فى هذا السند الأخير، وسماه الأشجعى عن العمش (يحيى بن عباد) والمحفوظ المتداول (يحيى بن عمارة) كما فى السند المذكور أول الباب (تخريجه) (نس مذ ك) وابن أبى حاتم وابن جرير كلهم فى تفاسيرهم من حديث سفيان الثورى عن الأعمش عن يحيى بن عمارة الكوفى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقال الترمذى حديث حسن صحيح (قلت) وصححه أيضًا الحاكم وأقره الذهبي والله اعلم