كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

أبيه عن جده) (1) قال لقد جلست أنا وأخي (2) مجلسا ما أحب أن لي به حمر (3) النعم أقبلت أنا وأخي واذا مشيخة (4) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه فكرهنا أن تفرق بينهم فجلسنا حجرة (5) إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها (6) حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول مهلا يا قوم بهذا هلكت الامم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه (باب ما جاء من القراءة مفصلا واختلاف الصحابة فيه) (ما جاء في سورة المائدة) (عن أنس بن مالك) (7) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين) نصب النفس ورفع العين (8) (ما جاء في سورة هود) (عن أسماء بنت يزيد) (9) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرء (إنه عمل (10) غير صالح) وسمعته يقرأ (يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي إن هو الغفور الرحيم) (11)
__________
(تخريجه) روى الطريق الأولى منه النسائي وأورده الهيثمي بطريقيه وقال رواه كله أحمد باسنادين ورجال احدهما رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه اهـ (1) (سنده) حدثنا أنس بن عياض حدثنا أبو حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الخ (غريبه) (2) الظاهر أن أخا عبد الله بن عمرو هو محمد بن عمرو ابن العاص لأني لم أقف على أخ لعبد الله بن عمرو وغيره وهو من صغار الصحابة وله ترجمة في الاستيعاب والاصابة (3) بضم المهملة وسكون الميم جمع أحمر (والنعيم) بفتح النون والعين المهملة المراد بها هنا الإبل وانما خص الابل الحمر بالذكر لكونها أفضل الابل واصبرها على الهواجر والعرب تقول خير الابل حمرها وصهبها (4) أي جماعة من كبار الصحابة (5) بفتح المهملة وسكون الجيم أي ناحية منفردين (6) تقدم معنى المراء وهو الجدال (تخريجه) أخرج المرفوع منه البخاري ومسلم نحو معناه مختصرا (باب) (7) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن أبي علي ابن يزيد عن الزهري عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (8) أي بالرفع عطف على مجزان النفس قال البيضاوي في تفسيره رفعها الكسائي على انها جمل معطوفة على أن وما في حيزها باعتبار المعنى اهـ وقال البغوي في المعالم وقرأ الكسائي والعين وما بعدها بالرفع وقرأ ابن كثير وابن عامر وابو جعفر وعمرو والجروح بالرفع فقط وقرأها الآخرون كلها بالنصب كالنفس اهـ (تخريجه) (د مذ ك) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب قال محمد (يعني البخاري) تفرد ابن المبارك بهذا الحديث عن يونس ابن يزيد وهكذا قرأ أبو عبيد والعين بالعين اتباعا لهذا الحديث اهـ (قلت) وسكت عنه أبو داود والمنذري فهو صالح للاحتجاج به وصححه الحاكم واقره الذهبي (9) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا حماد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (10) بكسر الميم وفتح اللام بصيغة الماضي وفتح راء غير قال البغوي في تفسيره قرأ الكسائي ويعقوب عمل بكسر الميم وفتح اللام غير بتصب اللام على الفعل أي عم الشكر والتكذيب وقرأ الآخرون بفتح الميم ورفع اللام وتنوينه غير يرفع الراء معناه ان سؤالك إياي أن انجيه عمل غير صالح (11) سيأتي الكلام على هذه الآية فيما جاء في

الصفحة 40