كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

السر الذي لا يعلمه أحد غيره (1) والذي أجير من الشيطان على لسان النبي صلى الله عليه وسلم (2) صاحب السواد ابن مسعود وصاحب السر حذيفة والذي أجير من الشيطان عمار (رضي الله عنهم) (وفي لفظ) أن أبا الدرداء قال لعلقمة هل تقرأ على قراءة ابن مسعود؟ قال قلت نعم قال فاقرأ والليل اذا يغشى قلت (والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى) قال هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها قال احسب قال فضحك (3)
(أبواب كيفية نزول القرآن)
(باب وقت نزول القرآن وغيره من الكتب السماوية وخوف الصحابة من نزول القرآن فيهم) (عن وائلة بن الأسقع) (4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انزلت صحف ابراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والانجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان (عن ابن عمر) (5) قال كنا نتقي كثيرا من الكلام والانبساط الى نسائنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن ينزل فينا القرآن فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمنا (باب أول ما نزل من القرآن) (عن عائشة رضي الله عنها) (6)
__________
وتستمع سوادي حتى أنهاك يقال ساودت الرجل مساودة اذا ساورته قيل هو من ادناء سوادك من سواده أي شخصك من شخصه (1) صاحب السر هو حذيفة بن اليمان كما فسر في الحديث أيضا والظاهر أنه وصف بذلك لأنه أكثر الصحابة سؤالا عن الغيبيات وعلامات الساعة وأحوال الآخرة فقد روى الامام احمد بسند جيد عن حذيفة أنه قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما من شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة وسيأتي في باب ما رواه حذيفة في الفتن من كتاب الفتن وعلامات الساعة (2) الذي أجير من الشيطان هو عمار بن ياسر كما ذكر في الحديث فقد جاء عن أبي حيثمة بن عبد الرحمن قال جلست الى أبي هريرة وقلت حدثني فقال أبو هريرة ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة قال تسألني وفيكم علماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجار من الشيطان عمار بن ياسر رواه ابن عساكر والظاهر ان ابا الدرداء خص هؤلاء الثلاثة بالذكر لأنهم كانوا يقرءون كقراءته والله سبحانه وتعالى أعلم (3) جاء عند مسلم فضحك ثم قال هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (ق مذ) (باب) (4) (سنده) حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عمران أبو العوام عن قتادة عن أبي المليح عن وائلة بن الأسقع الخ (تخريجه) أخرجه البيهقي في شعب الايمان وسنده حسن وأورده الحافظ في الفتح ثم قال وهذا كله مطابق لقوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) ولقوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فيحتمل أن يكون ليلة القدر في تلك السنة كانت تلك الليلة فأنزل فيها جملة الى سماء الدنيا ثم أنزل في اليوم الرابع والعشرين إلى الأرض أول اقرأ باسم ربك (5) (سنده) حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر الخ (تخريجه) (خ جه) (باب) (6) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري فذكر حديثا ثم قال قال الزهري

الصفحة 46