كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

(عن أبي بن كعب) (1) قال قرأت آية وقرأ ابن مسعود خلافها (جاء في رواية وقرأ رجل خلافها) فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال بلى فقال ابن مسعود ألم تقرئنيها كذا وكذا؟ فقال بلى كلاكما محسن مجمل قال فقلت له (2) فضرب في صدري فقال يا أبي بن كعب اني اقرئت القرآن فقيل لي على حرف (3) أو على حرفين؟ فقال الملك الذي معى على حرفين فقلت على حرفين فقال على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي على ثلاثة فقلت على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف (4) ليس منها إلا شاف كاف إن قلت غفورا رحيما أو سميعا عليما أو قلت عليما سميعا فالله كذلك مالم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب (زاد في رواية بعد قوله فضرب في صدري) قال اللهم اذهب عن أبي الشك ففضت عرقا (5) وامتلأ جوفي فرقا (6) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبي ان ملكين أتياني (7) فقال أحدهما اقرأ على حرف فقال الآخر زده فقلت زدني قال اقرأ على حرفين فقال الآخر زده فقلت زدني فقال اقرأ على ثلاثة فقال الآخر زده فقلت زدني فقال اقرأ على أربعة قال الآخر زده قلت زدني قال اقرأ على خمسة أحرف قال الآخر زده قلت زدني قال اقرأ على ستة قال الآخر زده (8) قال اقرأ على سبعة أحرف (عن حذيفة) (9) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيت جبريل عند أحجار المراء (10) فقلت يا جبريل اني ارسلت إلى أمة أمية (11)
__________
عليه لغير الامام احمد وسنده جيد وأورده الهيثمي وسكت عنه وجود الحافظ ابن كثير اسناده وحسنه الحافظ في الفتح (1) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب الخ (غريبه) (2) القائل فقلت له هو أبي بن كعب وجاء في رواية أخرى (فقلت بيدي قد أحسنت مرتين) ومعناه انه اشار بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال كيف تقول لي قد أحسنت وتقول له قد أحسنت وجاء في رواية عند الطبري فقلت ما كلانا أحسن ولا أجمل قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدري ثم قال اللهم اذهب عن ابي الشك إلى آخر ما جاء في الرواية الثانية (3) القائل على حرف هو جبريل عليه السلام كما يستفاد من الحديث السابق (وقوله فقال الملك الذي معي) هو ميكائيل عليه السلام كما تقدم في الحديث السابق أيضا (4) حتى بلغ سبعة أحرف الخ قال في فتح الودود هذا يفيد أنه كما رخص في اللغات السبع كذلك رخص لهم في رءوس الآيات بما يناسب المقام من أسماء الله تعالى من غير تقييد ببعض والله أعلم اهـ (قلت) بشرط ان يصح سنده ويكون موافقا للمصحف الإمام (5) أي سال عرقي من جميع جسمي استحياءا منه صلى الله عليه وسلم (6) بفتح الراء أي خوفا ورعبا (7) هما جبريل وميكائيل عليهما السلام (8) لم يذكر في الأصل في هذا الموضع (قلت زدني) فاما ان تكون سقطت من الناسخ أو حذفت من الحديث للعلم بها كما تقدم والله أعلم (تخريجه) (م د) بسياق غير هذا والمعنى واحد وللنسائي في اليوم والليلة نحوه ورواه أيضا ابن جرير في تفسيره وسنده جيد (9) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد يعني ابن سلمة عن عاصم عن زر (يعني ابن حبيش) عن حذيفة (يعني ابن اليمان) الخ (غريبه) (10) قال في النهاية هي بكسر الميم قباء فأما المراء بضم الميم فهو داء يصيب النخل (11) قال تعالى (هو الذي بعث الأميين رسولا منهم) والأمي لا يكتب ولا يقرأ كتابا

الصفحة 51