كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

الجمعات (1) (وعنه أيضا) (2) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هلاك أمتي في الكتاب واللبن قالوا يا رسول الله ما الكتاب واللبن؟ قال يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عز وجل ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع ويبدون (3) (وعنه أيضا) (4) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني أخاف على أمتي اثنتين القرآن واللبن أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين (عن أبي سعيد الخدري) (5) قال كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال فقمنا معه فانقطعت نعله فتخلف عليها علي رضي الله عنه يخصفها (6) فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت (وفي رواية كما قاتل) على تنزيله فاستشرفنا (7) وفينا أبو بكر وعمر رضي الله تبارك وتعالى عنهما فقال لا ولكنه خاصف النعل فجئنا نبشره قال وكأنه قد سمعه (8)
(باب ما جاء في الاستعاذة قبل القراءة وقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن (9) فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
__________
قال ثنا أبو قبيل قال سمعت عقبة بن عامر الخ (غريبه) (1) أي يتركون الأمصار ويسكنون البوادي لتوفر اللبن فيها فيحرمون من الجماعات والجمعات (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام اهـ (قلت) فيه كلام اذا عنعن وقد صرح بالتحديث في هذا الحديث فحديثه حسن (2) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن يزيد المقري) ثنا ابن لهيعة عن ابي قبيل قال لم أسمع من عقبة بن عامر الا هذا الحديث قال ابن لهيعة وحدثنيه يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخيرعن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (3) أي يخرجون إلى البدو (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل) وفيه ابن لهيعة وقال أبو قبيل لم أسمع من عقبة إلا هذا الحديث (4) (سنده) حدثنا زيد بن الحياب حدثني أبو السمح حدثني أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الامام أحمد وسنده حسن (5) (سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا فطر عن اسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبيه قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول كنا جلوسا الخ (غريبه) (6) أي يخرزها من الخصف الضم والجمع (نه) (7) أي قطعنا وتوقعنا أنه يريد أبا بكر أو عمر (فقال لا ولكنه خاصف النعل) يعني عليا رضي الله عنه فإنه قاتل الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم عند تكذيبهم بالقرآن واعتقادهم أنه من عند غير الله وقولهم أساطير الأولين اكتتبها وقالوا غير ذلك وقاتل الخوارج على تأويل القرآن بغير ما أراده الله عز وجل وهذا من دلائل النبوة وفيه منقبة عظيمة لعلي رضي الله عنه (8) جاء في رواية أخرى فأتيته لأبشره قال فلم يرفع به رأسا كأنه قد سمعه أي لم يظهر الفرح بذلك كأنه قد سمعه قبل أن نبشره فلم تحصل مفاجأة بالبشرى والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة (باب) (9) أي فإذا أردت قراءة القرآن فاستعذ الخ كقوله (اذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا الخ) وقوله (فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) أي المرجوم قال تعالى (ولقد زينا

الصفحة 63