كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 18)

وأنك اليوم من وراء كل تجارة (1) فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويرضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا (2) فيقولان بم كسبنا هذه؟ فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا (3) كان أو ترتيلا (عن معقل بن يسار) (4) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البقرة سنام (5) القرآن وذروته ونزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واسخرجت (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) من تحت العرش فوصلت بها أو (6) فوصلت بسورة البقرة ويس قلب القرآن (7) لا يقرؤها رجل يريد الله تبارك وتعالى والدار الآخرة إلا غفر له واقرءوها على موتاكم (عن أبي هريرة) (8) قال لا تجعلوا بيوتكم مقابر (9) فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرء فيه سورة البقرة (التفسير وأسباب النزول) (باب أتجعل فيها من يفسد فيها وقصة هاروت وماروت) (عن عبد الله بن عمر) (10) انه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أي رب (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك (11) قال إني أعلم مالا تعلمون) قالوا وإنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى
__________
(1) معناه وأن ربحك اليوم أعظم من ربح كل تجارة (2) أي لا يمكن أهل الدنيا تحديد قيمتها (3) أي سواء كانت القراءة هذا بتشديد المعجمة اي بسرعة أو ترتيل (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للامام احمد وقال وروى ابن ماجة من حديث بشير بن المهاجر بعضه وهذا اسناد حسن على شرط مسلم فإن بشيرا هذا خرج له مسلم ووثقه ابن معين وقال النسائي ما به بأس إلا أن الامام احمد قال فيه هو منكر الحديث قد اعتبرت أحاديثه فإذا هي تأتي بالعجب وقال البخاري يخالف في بعض حديثه وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن عدي روى مالا يتابع عليه وقال الدارقطني ليس بالقوى قال الحافظ ابن كثير ولكن لبعضه شواهد فمن ذلك حديث أبي أمامة (يعني الحديث الأول من أحاديث الباب) فذكره وقال رواه مسلم والترمذي وذكر أحاديث أخرى تؤيده (4) (سنده) حدثنا عارم ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسارالخ (غريبه) (5) السنام بفتح السين المهملة هو من كل شيء أعلاه وفي شعر حسان (وان سنام المجد من آل هاشم * بنو نبت مخزوم ووالدك) أي اعلى المجد ومنه سنام البعير لأنه أعلاه (وذروته) بكسر الذال العجمة هي أعلى سنام البعير (6) أو للشك من الراوي (7) قلب كل شيء لبه وخالصه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد عن رجل عن معقل وروى ابو داود والنسائي وابن ماجه منه ذكر يس اهـ (قلت) في اسناده عند الامام احمد مجهولان الرجل المبهم وأبوه (8) (سنده) حدثنا ابراهيم بن خالد حدثنا ربح عن معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (9) فيه الحث على قراءة القرآن في البيوت خصوصا سورة البقرة فإن الشيطان يفر الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (م نس مذ) (التفسير وأسباب النزول الخ) (باب) (10) (سنده) حدثنا يحيى بن بكير حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع عن عبد الله بن عمر الخ (غريبه) (11) هذا جواب من الملائكة لقوله تعلى (اني جاعل في الأرض خليفة) أي يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم (قالوا أتجعل فيها)

الصفحة 70