كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 19)

الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الفخر والخيلاء في أهل الأبل والسكينة والوقار في أهل الغنم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث موسى عليه السلام وهو يرعى غنما على أهله وبعثت أنا وأنار أرعى غنما لأهلي بجياد (عن أبي ذر) (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أنظر فإنك ليس بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى (عن عتي بن ضمرة) (2) عن ابي بن كعب أن رجلا اعتزى (3) بعزاء الجاهلية فأعضه (4) ولم يكنه فنظر القوم إليه (5) فقال للقوم إني قد أرى الذي في انفسكم (6) اني لم استطع إلا أن أقول هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا سمعتم من يعتزي بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا (7) (ز) (عن أبي عثمان) (8) عن أبي بن كعب أن رجلا اعتزى فأعضه ابي بهن أبيه قالوا ما كنت فحاشا قال إنا أمرنا بذلك (9) (عن عقبة بن عامر) (10) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان انسابكم هذه ليست بسباب على أحد وانما أنتم ولد آدم علف الصاع (11) لم تملوه ليس لأحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا
__________
وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في اتخاذ الغنم وبركتها من كتاب البيوع والكسب في الجزء الخامس عشر صحيفة 12 رقم 34 (1) (سنده) حدثنا وكيع عن أبي هلال عن بكر عن أبي ذر الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات غلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر (2) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة الخ (قلت) عتي بضم أوله وفتح ثانية ثم ياء تحتية مشددة مصغرا هو ابن ضمرة التيمي السعدي البصري ثقة (غريبه) (3) اي انتسب وانتمى وتعزى كذلك عزاء الجاهلية هو أنهم كانوا يقولون في الاستغاثه يالفلان وينادي أنا فلان بن فلان ينتمي إلى أبيه وجده لشرفه وعزه (4) أي قال له أعضض ذكر أبيك بصريح اللفظ لا بالكنية عنه وهي الهن والهن خفيف النون كناية عن كل اسم جنس والانثى هنة وكنى بهذا الاسم عن الفرج ويعرب بالحروف فيقال هنوها وهناها وهنيها مثل أخوها وأخاها وأخيها (5) أي نظروا إليه نظر انكار ودهشه (6) أي من الانكار علي وساذكر لكم السبب الذي حملني على ذلك فذكر الحديث (7) مما تقدم يقهم معنى قوله صلى الله عليه وسلم فأعضوه ولا تكنوا وهو أمر تأديب وفيه زجر عن دعوى الجاهلية (تخريجه) (نس حب طب) والضياء المقدسي ورمز له الحافظ السيوطي بعلامة الصحة (8) (ز) (سنده) حدثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي الخ (غريبة) (9) أي امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أخذا مما تقدم (تخريجه) هو كالذي قبله (10) (سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر الخ (غريبه) (11) أي قريب بعضكم من بعض يقال هذا طف المكيال وطفافه وطفافه أي ما قرب من ملئه وقيل هو ما علا فوق رأسه ويقال له أيضا طفاف بالضم والمعنى كلكم في الانتساب إلى اب واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال ثم أعلمهم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى (نه) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه ابن لهيعة وبقية

الصفحة 229