كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

فيقول من خلق السموات؟ فيقول الله، ثم يقول من خلق الأرض؟ فيقول الله، حتى يقول من خلق الله، فاذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم (عن أنس) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال لى أن أمتك لا يزالون يتساءلون فيما بينهم حتى يقولوا هذا الله خلق الناس فمن خلق الله؟ (باب ما جاء في خلق الجبال والحديد والنار والماء والريح والدهر والليل والنهار) (وعنه ايضا) (2) قال لما خلق الله عز وجل جعلت تميد فخلق الجبال فالفاها عليها فاستقرت: فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت يارب هل من خلقك شئ أشد من الجبال؟ قال نعم الحديد، قالت يارب هل من خلقك شئ أشد من الحديد؟ قال نعم النار، قالت يارب هل من خلقك شئ أشد من النار؟ قال نعم الماء، قالت يارب فهل من خلقك شئ أشد من الماء؟ قال نعم الريح قالت يارب فهل من خلقك شئ أشد من الريح؟ قال نعم ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله (عن أبى هريرة) (3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم (4) يسب الدهر (5) وأنا الدهر (6) بيدي الأمر أقلب الليل والنهار (وعنه أيضا) (7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فان الله عز وجل قال أنا الدهر
__________
فحديثه حسن وقد صرح بالتحديث فى هذا الحديث فهو حسن، وله شاهد من حديث أبى هريرة عند الشيخين والامام احمد وتقدم فى باب صفات الله عز وجل وتنزيهه عن كل نقص فى الجزء الأول صحيفة 46 رقم 19 من كتاب التوحيد وأصول الدين (وفى الباب) عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك؟ فيقول فمن خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل آمنت بالله ورسله فان ذلك يذهب عنه (رواه الامام احمد أيضا) وأورده الهيثمى وقال رواه (حم عل بز) ورجاله ثقات (1) (سنده) حدثنا محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس (يعنى ابن مالك) الخ (تخريجه) (م) (باب) (2) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبى سليمان عن أنس بن مالك الخ (تخريجه) أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب وقال رواه الترمذى والبيهقى وغيرهما، وقال الترمذى حديث غريب اهـ (قلت) وأورده الحافظ فى الفتح فى شرح حديث سبعة يظلهم الله فى باب من جلس فى المسجد ينتظر الصلاة وعزاه للامام احمد وحسن اسناده (3) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة الخ (غريبه) (4) أى يقول فى حقي ما أكره، قال الطبي والأيذاء أيصال مكروه إلى الغير وان لم يؤثر فيه، وأيذاؤه تعالى عبارة عن فعل ما لا يرضاه (5) الدهر اسم لمدة العالم من مبدئ تكوينه الى انقراضه، ويعبر به عن مدة طويلة (6) أى مقليه ومدبره ولهذا عقبه بقوله (بيدى الأمر اقلب الليل والنهار) أى أجددهما وابليهما، قال المنذرى معنى الحديث ان العرب كانت إذا نزل بأحدهم مكروه بسبب الدهر اعتقدوا ان الذى أصابه فعل الدهر، فكان هذا اللعن الفاعل ولا فاعل لكل شئ إلا الله عز وجل فنهاهم عن ذلك (تخريجه) (ق د نس) (7) (سنده) حدثنا ابن نمير ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ذكوان عن أبى هريرة الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير

الصفحة 10