كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

(وعنه من طريق ثان) (1) عن حنظلة الأسلمى سمع أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفس محمد بيده ليُهلنَّ أبن مريم بفج الروحاء (2) حاجا أو معتمرا أو ليُثنيهما (74) (كتاب قصص الماضين من بنى اسرائيل وغيرهم) (الى آخر زمن الفترة وذكر أيام العرب وجاهليتهم) (باب ما جاء فى القصاصين) (عن عبد الجبار الخولانى) (3) قال دخل رجل من أصحاب النبى صلي الله عليه وسلم المسجد فإذا كعب (4) يقص فقال من هذا؟ قالوا كعب يقص، فقال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لا يقص (5) إلا أمير أو مأمور أو مختال، قال فبلغ ذلك كعب فما رؤى يقص بعد (عن عمرو بن شعيب) (6) عن أبيه عن جده أن النبى صلي الله عليه وسلم قال لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مراء (عن عوف بن مالك الأشجعى) (7) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
إلى قوله أو يجمعها والظاهر أن قوله وتلا أبو هريرة الخ أن تلاوة الآية من قول أبى هريرة والله أعلم وقد أختلف العلماء فى معنى قوله تعالى (قبل موته) فذهب جماعة الى أن الضمير راجع الى جنس أصحاب الكتاب ومعناه كل صاحب كتاب لا يموت حتى يؤمن بعيسى، واحتجبوا بقراءة أبىِّ بن كعب (وأن من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موتهم) بميم الجمع وهو مروى عن ابن عباس، وقال آخرون معنى ذلك وأن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه وسلم وحكاه أبن جرير عن عكرمة قال لا يموت النصرانى ولا اليهودى حتى يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم اه وسياق الآية يدل على ان كل يهودى ونصرانى يؤمن بعيسى بعد نزوله قبل موته أى قبل موت عيسى فلا يكون هناك يهودى ولا نصرانى وكل هذه الأقوال جائزة ولا تناقض بينها لأن الواقع ان كل انسان يظهر له مصيرة عند موته وحينئذ يؤمن اليهودى والنصرانى بأن عيسى عبد الله ورسوله وأن محمدا عبد الله ورسوله ولكن لا ينفعه ذلك (قال تعالى وليست بتوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر أحدهم الموت قال أنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما) وبهذا يجمع بين الأقوال والله أعلم بحقيقة الحال (1) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهرى عن حنظلة الأسلمى الخ (2) فج الروحاء قال ياقوت بين مكة والمدينة كان طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بدر والى مكة عام الفتح وعام الحج (تخريجه) (ق، وغيرهما) (باب) (3) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا العوام ثنا عبد الجبار الخولانى الخ (غريبه) (4) لم ينسب كعبا والظاهر أنه كعب الأحبار والقصص التحدث ويستعمل فى الوعظ (5) جاء فى الحديث التالى بلفظ لا يقص على الناس أى لا يتكلم عليهم بالقصص والإفناء قال الطيبى قوله لا يقص ليس بنهى بل هو نفى واخبار أن هذا الفعل ليس بصادر إلا من هؤلاء (وقوله إلا أمير) أى حاكم وهو الامام (قال حجة الاسلام) الغزالى وكانوا هم المفتين (أو مأمور) أى مأذون له فى ذلك من الحاكم (أو مختال) أى مراء، كما فى بعض الروايات وهو من عداهما سمى مرائيا لأنه طالب للرياسة متكلف ما لم يكلفه الشارع حيث لم يؤمر بذلك، لأن الامام نصب المصالح فمن رآه لائقا نصبه للقص أو غير لائق فلا، هذا ما قرره حجة الاسلام (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد وإسناده حسن (6) (سنده) حدثنا هيثم بن خارجة حدثنا حفص بن ميسرة عن أبن حرملة عن عمرو بن شعيب الخ (تخريجه) (جه) قال الحافظ العراقى وإسناده حسن (7) (سنده) حدثنا هارون قال ثنا أبن وهب قال ثنا عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله أن يعقوب

الصفحة 144