كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

مجيد وعلى محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه، فقال مالك حدث به وقص به (عن أبى أمامة) (1) قال خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم على قاص يقص فأمسك، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم قص فلأن أقعد غدوة (2) الى أن تشرق الشمس أحب الى من أن اعتق أربع رقاب: وبعد العصر حتى تغرب الشمس أحب الى من أن أعتق أربع رقاب (باب ما جاء فى الرواية والتحديث عن أخبار بنى أسرائيل).
(عن أبى نملة الأنصارى) (3) قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله، فان كان حقا لم تكذبوهم وان كان باطلا لم تصدقوهم (عن جابر بن عبد الله) (4) قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا، فانكم اما ان تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق، فانه لو كان موسى حيًا بين اظهركم ما حل له الا ان يتبعنى (عن عمر ابن بن حصين) (5) قال كان رسول الله صلي الله عليه سلم يحدثنا عامة ليله عن بنى اسرائيل (وفى رواية يحدثنا عن بنى اسرائيل حتى يصبح) لا يقوم إلا إلى عُظم (6) صلاة.
__________
لمناسبة الترجمة والله الموفق (1) (سنده) حدثنا محمد ثنا شعبة عن أبى النباح قال سمعت أبا الجعد يحدث عن أبى أمامة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (2) الغدوة بالضم ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى فى الكبير إلا أن لفظ الطبرانى أقص فلأن اقعد هذا المقعد من حين تصلى الى ان تشرق الشمس فذكر لحديث ورجاله موثقون إلا أنى فيه أبا الجعد عن أبى أمامة فان كان هو الغطفانى فهو من رجال الصحيح وأن كان غيره فلم أعرفه اه (قلت) يزيده حديث كردوس المتقدم قبل حديث وهو بمعناه وتقدم الكلام عليه هناك (باب) (3) (عن أبى نملة الاَنصارى الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله وشرحه وتخريجه فى باب النهى عن التحدث عن أهل الكتاب والرخصة فى ذلك من كتاب العلم فى الجزء الأول صحيفة 176 رقم 564 وقوله فلا تصدقوهم أى فيما يخالف شريعتنا (ولا تكذبوهم) أى فيما وافق شريعتنا، ورواه أيضا أبو داود وسنده جيد (4) (عن جابر بن عبد الله الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى أول الباب المشار اليه آنفا من كتاب العلم (5) (سنده) حدثنا بهز ثنا أبو هلال ثنا قتادة عن أبى حسان عن عمران بن حصين الخ (غريبه) (6) عظم الشئ بضم العين المهملة وسكون الظاء أكثره ومعظمه كأنه أراد أنه صلى الله عليه وسلم لا يقوم إلا لصلاة الفريضة (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (بزحم طب) وإسناده اه (قلت) وفيه دلالة على جواز التحدث عن بنى اسرائيل، وتقدم فى الباب المشار اليه آنفا من كتاب العلم عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول عنى ولو آية وحدثوا عن بنى اسرائيل ولا حرج، وجاء مثله عن أبى هريرة عند أبى داود والامام أحمد قال حدثنا يحي هو القطان عن محمد بن عمر حدثنا أبو سلمق عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بنى اسرائيل ولا حرج وصححه الحافظ ابن كثير (قال الامام الخطابى) ليس معناه أباحة الكذب فى أخبار بنى اسرائيل ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب، ولكن معناه الرخصة فى الحديث عنهم على معنى البلاغ وان لم يتحقق صحة ذلك الاسناد: وذلك لأنه أمر قد نعذر فى أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة ووقوع الفترة بين ما فى النبوة اه (قلت) ولأن كتبهم لم تحفظ كحفظ القرآن (قال تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقال أيضاً

الصفحة 146