كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
(باب ذكر ماشطة ابنة فرعون ومن تكلم فى المهد) (عن ابن عباس) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كانت الليلة التى أسرى بى فيها أتت علىّ رائحة طيبة، فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال هذه رائحة ماشطة أبنة فرعون وأولادها، قال قلت وما شأنها؟ قال بينا هى تمشط ابنة فرعون ذات يوم اذ سقطت المدرى (2) من يديها فقالت بسم الله، فقالت لها أبنة فرعون أبى؟ قالت لا ولكن ربى ورب أبيك الله، قالت أخبره بذلك؟ قالت نعم فأخبرته فدعاها فقال يا فلانة وإن لك ربا غيرى، قالت نعم، ربى وربك الله، (وفى رواية ربى وربك من فى السماء) فأمر ببقرة (3) من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هى وأولادها فيها، قالت له أن لى اليك حاجة، قال وما حاجتك؟ قالت أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد وتدفننا قال ذلك لك علينا من الحق، قال فأمر بأولادها فالقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبى لها مرضع وكأنها تقاعست (4) من أجله فقال يا أمَّه اقتحمى فان عذاب الدنيا أهون من من عذاب الآخرة فاقتحمت، قال قال أبن عباس تكلم أربعة صغار عيسى أبن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وأبن ماشطة ابنة فرعون (باب ذكر قصة أصحاب الأخدود وفيها من تكلم فى المهد أيضاً) (عن عبد الرحمن بن أبى ليلى) (5) عن صهيب أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال كان ملِك فيمن كان قبلكم (6) وكان له ساحر فلما كبِر الساحر قال للملك أنى قد كبِرت سنى وحضر أجلى فادفع الىّ خادما فلأعلمه السحر، فدفع اليه غلاما فكان يعلمه السحر، وكان بين الساحر
__________
بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ، أما أهل الكتاب فقد غيروا فى كتبهم وبدلوا حسب أرادتهم ومصالحهم فقد جاء عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بنى اسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة: أورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات، فهذا الحديث يدل على أنهم صنعوا كتابا لمصالحهم الذاتية وتركوا التوراة التى هى كتاب الله، وقد ظهر اليوم كتابهم المصطنع وفيه أنه يباح دم ومال وعرض كل غير يهودى قاتلهم الله أنى يؤفكون (باب) (1) (سنده) حدثنا أبو عمر الضرير اخبرنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن أبن عباس الخ (غريبه) (2) قال الحافظ المدرى بكسر الميم وسكون المهملة عود تدخله المرأة فى رأسها لتضم بعض شعرها الى بعض وهو يشبه المسلة يقال مدرت المرأة سرحت شعرها (3) قال فى النهاية قال الحافظ أبو موسى الذى يقع لى فى معناه انه لا يريد شيئا مصوغا على صورة البقرة، ولكنه ربما كانت قدر كبيرة واسعة فسماها بقرة مأخوذا من التبقر التوسع أو كان شيئا يسع بقرة تامة بقوا بلها فسميت بذلك (4) أى ترددت وتباطأت عن اقتحام النار أى الدخول فيها (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم بز طب طس) وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط اه (قلت) قال العلماء ان حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه وعلى هذا فالحديث صحيح وذكره الحافظ السيوطى فى الدر المنثور وعزاه للنسائى وابن مردويه وصحح اسناده (باب) (5) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة انا ثابت عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب (يعنى ابن سنان) الخ (غريبه) (6) قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره اختلف أهل التفسير فى أهل هذه القصة من هم؟ فعن علي