كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
برجيلة وخثعم، وتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان (عن ذي مخمر) (1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وصحبه وسلم قال كان هذا الأمر في حمير (2) فنزعه الله عز وجل منهم فجعله في قريش (وس ي ع ود ال ي هـ م) (3) وكذا كان في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم على الاستواء
__________
ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (وقد جمع بعضهم) بين هذين القولين بما ذكره الزبير بن بكار وغيره من أن قضاعة امرأة من جرهم تزوجها مالك بن جمير فولدت له قضاعة ثم خلف عليها معد بن عدنان، وابنها صغير، وزعم بعضهم أنه كان حملا فنسب إلى زوج أمه كما كانت عادة كثير منهم ينسبون الرجل إلى زوج أمه والله أعلم (1) (سنده) حدثنا عبد القدوس أبو المغيرة قال ثنا حريز يعني أبن عثمان الرحبي قال ثنا راشد بن سعد المقرائى عن أبي حي عن ذي مخمر الخ (قلت) قال الحافظ في التقريب ذو مخمر بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الموحدة وقيل بدلها ميم الحبشي سحابي نزل الشام وهو ابن أخي النجاشي (غريبة).
(2) يوزن منبر وتقدم أن حمير عرب باليمن والمشهور أنهم من قحطان، والمراد بالأمر هنا الولاية والملك.
(3) هذه الحروف المقطعة التي بين دائرتين جاءت في المسند هكذا مقطعة، ولذلك قال عبد الله بن الإمام أحمد وكذا كان في كتاب أبي مقطع، وحيث حدثنا به تكلم على الاستواء، يعني أن الإمام أحمد رحمة الله حدثهم بهذا الحديث وبين لهم معنى هذه الحروف المقطعة بقوله وسيعود إليهم أي سيعود الملك إلى قحطان آخر الزمان، فقد روى نعيم بن حماد في الفتن من طريق أرطاة بن المنذر أحد التابعين من أهل الشام أن القحطاني يخرج بعد المهدي ويسير على سيرة المهدي، وأخرج أيضًا من طريق عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده مرفوعًا يكون بعد المهدي القحطاني، والذي بعثني بالحق ما هو دونه (قال الحافظ) وهذا الثاني مع كونه مرفوعات ضعيف الإسناد والأول مع كونه موقوفًا أصلح اسنادًا منه، فإن ثبت ذلك فهو في زمن عيسى بن مريم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالها ثقات أهـ (قلت) ويؤيده ما رواه الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه (قال الحافظ) لم أقف على اسمه ولكن جوز القرطبي أن يكون جهجاء الذي وقع ذكره في مسلم من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له جهجاه أخرجه عقب حديث القحطاني (وقوله يسوق الناس بعصاه) هو كناية عن الملك شبهة بالراعي وشبه الناس بالغنم، ونكتة التشبيه التصرف الذي يملكه الراعي في الغنم، قال وهذا الحديث يدخل في علامات النبوة في جملة ما أخبر به صلى الله عليه وسلم قبل وقوعه ولم يقع بعد
(باب ما جاء في قصة سبأ في كتاب الله عز وجل)
قال الله عز وجل (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور، فأعرضوا فأرسلنا عليهم سبل العرم- إلى قوله- إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) قال علماء النسب منهم محمد بن إسحاق اسم سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، وإنما سمي سبأ لأنه أول من سبأ في العرب، وكان يقال له الرائش لأنه أول من غنم في الغزو فأعطى قومه فمسى الرائش، والعرب تسمى المال ريشا ورياشا، قال السهيلي ويقال أنه أول من تتوج وذكر بعضهم أنه كان مسلمًا وكان له شعر بشر فيه بوجوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قوله
(سيملك بعدنا ملكًا عظيمًا. نبي لا يرخص في الحرام. ويملك بعده منهم ملوك