كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

(كتاب سيرة أول النبيين وخاتم المرسلين نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) وذكر أيامه وغزواته وسراياه والوفود إليه وشمائله وفضائله إلى أن لحق بالرفيق الأعلى وهو ثلاثة أقسام (القسم الأول من ابتداء نسبه الشريف ومولده إلى هجرته من مكة إلى المدينة) (باب ذكر نسبة الشريف وطيبة أصله المنيف) (وعن وائلة بن الأسقع) (1) أن
__________
مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشكر فيقول أحد أحد، فيمر به ورقة وهو على تلك الحال فيقول أحد أحد يا بلال والله لئن قتلتموه لاتخذنه حنانًا وهذا مرسل جيد يدل على أن ورقة عاش إلى أن دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام حتى أسلم بلال "والجمع بين هذا وبين حديث عائشة أن يحمل قوله ولم ينشب ورقة أن توفى أي قبل أن يشتهر الإسلام ريؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد، لكن يعكر على ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي من طريق عثمان بن عطا، الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس في قصة ابتداء الوحي وفيها قصة خديجة مع ورقة بنحو حديث عائشة، وفي آخرها لئن كان هو، ثم أظهر دعاءه وأنا حيى لآبلين الله من نفس في طاعة رسوله وحسن مؤازرته فمات ورقة على نصرانيته، كذا قال لكن عثمان ضعيف (وقال الزبير) كان ورقة قد كره عيادة الأوثان وطلب الدين في الآفاق وقرأ الكتب وكانت خديجة تسأله عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لها ما أراه إلا نبي هذه الأمة الذي بشر به موسى وعيسى (وفي الغازي الكبرى لابن إسحاق) وساقة الحاكم من طريقه قال حدثني عبد الله ابن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن حارثة الثقفي وكان واعية قال قال ورقة بن نوفل فيما كانت خديجة ذكرت له من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا للرجال وصرف الدهر والقدر) الأبيات وفيها
(هذى خديجة تأتيني لأخبرها. وما لنا يخفي الغيب من خبر. بأن أحمد يأتيه فيخبره)
(جبريل أنك مبعوث إلى البشر. فقلت هل الذي ترجين ينجزه. له الآلة فرجى الخير وانتظري)
وأخرج بن عدى في الكامل من طريق اسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ورقة في بطنان الجنة عليه السندس، قال ابن عدى تفرد به إسماعيل عن أبيه (قال الحافظ) قد أخرجه ابن السكن من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد لكن لفظه (رأيت ورقة على نهر من أنهار الجنة لأنه كان يقول ديني دين زيد (يعني ابن عمرو بن نفيل) وإلا هي إله زيد، وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شبيه في تاريخه من هذا الوجه، وأخرج البزار من طريق أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب ورقة، وهو في وزيادات المغازي ليونس بن بكير أخرجه عن هشام بن عروة عن أبيه قال ساب أخ لورقة رجلًا فتناول الرجل ورقة فسبه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين فنهى عن سبه (وأخرجه البزار) من طريق أبي أسامة عن هشام مرسلًا (وأخرج أحمد) من طريق ابن لهيعة فذكر حديث الباب بسنده واختتم به الترجمة عفر الله لنا وله ولكافة المسلمين (قلت) وفي الباب عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال ببعث يوم القيامة أمه وحده: أورده الهيثمي وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. (باب) (1) (سنده) حدثنا محمد بن مصعب قال ثنا الأوزاعي عن شداد أني عمار عن واثلة

الصفحة 175