كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

(باب ما جاء في بعض فضائله صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم النبيين لا نبي بعده)
(عن العرباض بن سارية) (1) السلمى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم يقول إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين (2) وأن آدم لمنجدل في طينته (3) وسأنبئكم بتأويل ذلك دعوة أبي إبراهيم (4) وبشارة عيسى قومه (5) ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم (عن عبد الله بن شقيق) (6) عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت (وفي لفظ جعلت) نبيا؟ قال وآدم عليه السلام بين الروح والجسد (عن حذيفة) (خط) (7) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
__________
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال معد بن عدنان بن ادد بن زند بن اليرى (هكذا) بن أعراق الثرى قالت أمي سلمة فوند هو الهميسع واليرى هو نابت وأعراق الثرى هو إسماعيل لأنه ابن إبراهيم، وإبراهيم لم تأكله النار كما أن النار لا تأكل الثرى (قال السهيلي) وإنما تكلمنا في رفع هذه الأنساب على مذهب من يرى ذلك ولم يكرهه كابن إسحاق والبخاري والزبير بن بكار والطبري وغيرهم، وأما مالك رحمة الله فقد سئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فكره ذلك وقال من أين له علم ذلك، فقيل له فالي إسماعيل فانكر ذلك أيضًا وقال من يخبره به (قال أبو عمر بن عبد البر) رحمة الله والمعنى عندنا في هذا غير ما ذهبوا إليه، والمراد أن من ادعى احصاء بني آدم فإنهم لا يعلمهم إلا الله الذي خلقهم، وأما أنساب العرب فإن أهل العلم بأيامها وأنسابها قد وعوا وحفظوا جماهيرها وأمهات قبائلها، واختلفوا في بعض فروع ذلك (قال) والذي عليه أئمة هذا الشأن في نسب عدنان قالوا عدنان بن اددبن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب ابن يشخب بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما، السلام وهكذا ذكره محمد بن إسحاق في السيرة والله أعلم (باب) (1) (سنده) حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا أبو بكر عن سعيد عن سويد عن العرباض بن سارية الخ (غريبة) (2) جاء ذلك في كتاب الله عز وجل قال تعالى (ما كان محمدًا أبا أحدًا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (3) أي ملقى على الجدالة وهي الأرض أي قبل أن ينفخ فيه الروح (4) يعني قوله في كتاب الله عز وجل (ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم (أي من العرب) يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) (5) يعني قوله في كتاب الله عز وجل أيضًا (وإذا قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد) والمعنى أنه أراد بدء أمره بين الناس واشتهار ذكره فذكر دعوى إبراهيم الذي تنسب إليه العرب وكان يشاركه في هذا الدعاء ابنه إسماعيل ولم يوجد نبي من العرب بعد إسماعيل سوى نبينا صلى الله عليه وسلم ثم بشرى عيسى الذي هو خاتم أنبياء بني إسرائيل ويستفاد من هذا أن من بينهما من الأنبياء بشروا به أيضًا، أما في الملأ الأعلى فقد كان أمره مشهورًا مذكورًا معلومًا من قبل خلق آدم عليه السلام (تخريجه) (ك) وصححه وأقره الذهبي (6) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا منصور بن سعد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر إلخ (تخريجه) رواه الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجاله رجال الصحيح (قلت) ويستفاد معناه من الذي قبله (7) (خط) سنده حدثنا علي بن عبد الله ثنا معاذ يعني ابن هشام قال (يعني عبد الله)

الصفحة 181