كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
قال في أمتي كذابون (1) ودجالون سبعة وعشرون منهم منهم أربع ونسوة وأني خاتم النبيين لانبي بعدي (عن أبي سعيد) (3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر (4) وأنا أول من تشق عنه الأرض (5) يوم القيامة ولا فخر (6) وأنا أول شافع يوم القيامة (7) ولا فخر (عن أبي بن كعب) (8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم إذا كان يوم القيامة (9) كنت إمام النبيين وخطيبهم (10) وصاحب شفاعتهم (11) ولا فخر
__________
ابن الإمام أحمد) وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعه منه عن قتادة عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي عن همام عن حذيفة (يعني ابن اليمان) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في أمتي إلخ (غريبه) (1) صيغة مبالغة من الكذب وهو الخير الغير مطابق للواقع (زاد في رواية كلهم يكذب على الله ورسوله) (ودجالون) أي مكارون منسوبون من الدجل وهو التلبيس مبالغون في الكذب، وأفردهم عن الأولين باعتبار ما قام بهم من المبالغة في الزيادة فيه تنبيها على أنهم النهاية التي لا شيء بعدها، وظاهر هذا أن الدجال إذا جمع أربد به علم الجنس، وإذا أفرد فهو علم شخص (2) فإن قيل ثبت بالأحاديث الصحيحة أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان (فالجواب) أن عيسى إذا نزل يحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ثابت بالأحاديث الصحيحة، وسيأتي الكلام على ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى، وتقدم بعض ذلك في الباب الأخير من أبواب ذكر الأنبياء، وذكريا ويحيى وعيسى في هذا الجزء (تخريجه) رواه الهيثمي وقال رواه (حم طب بز) ورجال البزار رجال الصحيح (3) (سنده) حدثنا هشيم ثنا على بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد (يعني الخدري) إلخ (غريبة) (4) أي أقول ذلك شكرًا لا فخرًا فهو من قبيل قول سليمان (وعلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء) أي لا أقول ذلك تكبرًا أو تفاخرًا على الناس وإنما قال ذلك التحدث بالنعمة وأعلامًا للامة ليعتقدوا فضله على جميع الأنبياء، وأما خبر لا فتضلوا بين الأنبياء فمعناه تفضيل مفاخرة وتقدم الكلام على ذلك (5) أي أو من يعجل الله أحياءه مبالغة في الأكرام وتعديلًا لجزيل الانعام (6) قال الطيبي قوله ولا فخر حال مؤكدة أي أقول هذا ولا فخر (7) يعني الشفاعة العظمة يوم الموقف، ثم أراد أن يتواضع لربه ويضهم نفسه لئلا يكون لها مزكيًا وبحالها في الشرف والسيادة معجبًا فقال (ولا فخر) أي لا أقوله افتخارًا وتبجحًا بل شكرًا وتحدثًا بالنعمة وأعلامًا للامة (وتخريجه) (مذجة) وقال الترمذي حسن صحيح (قلت) وروى نحوه (م د) عن أبي هريرة (8) (سنده) حدثنا هاشم ابن الحارث حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد ابن عقيل عن الطفيل (يعني بن أبي بن كعب) عن أبيه إلخ (قلت) أبوه أبي بن كعب (غريبة) (9) خصه لكونه يوم ظهور سؤدده (وقوله كنت أمام النبيين) بكسر الهمزة قال القاضي عياض والتوربتشي ولم يصب من فتحها ونصب على الظرفية، وذلك لأنه لما كان أفضل الأولين والآخرين كان أمامهم فهم به مقتدون وتحت لوائه داخلون (10) أي لما خصه الله به من الفصاحة والبلاغة فهو المتكلم بين الناس إذا سكنوا عن الاعتذار فيعتذر لهم عند ربهم فيطلق اللسان بالثناء على الله بما هو أهله، ولم يؤذن لأحد في التكلم غيره (11) أي الشفاعة العامة بينهم، وصاحب الشفاعة لهم ذكره الرافعي في تاريخ قزوين (ولا فخر) تقدم معناه (تخريجه) (مذ جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي