كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
(باب ذكر بعض أسمائه الشريفة وأنه أول النبيين وآخرهم وأفضلهم)
(عن محمد بن جبير بن طعم) (1) عن أبيه عن النبي صلى الله علية وعلى آله وصحبه أجمعين وصحبه وسلم قال
__________
أخذته عن أخ لي قد سمع الوحي بطور سيناء: فقال له أرأيت أخاك هذا الجني أهو معك لا يفارقك؟ فقال إنه يزول حيث أزول، ولا أنطق إلا بما يقول، وتقدم أنه ولد هو وشق بن مصعب بن يشكر بن رهم ابن بسرين عقبة السكاهن الأخر ولدًا في يوم واحد فحملًا إلى الكاهنة طريفة بنت الحسين الحميدية فتفلت في أفواههما فو ثامنها الكهانة وماتت من يومها وكان (يعني شقا) نصف إنسان، ويقال إن عبد الله القسرى من سلالته، وقد ماث شق قبل سطيح بدهر أهـ (قلت) جاء في القاموس السطيح القتيل المنبسط كالسطوح والمنبسط البطيء القيام لضعف أو زمانة، والمزادة كالسيحة وكاهن بن ذنب وما كان فيه عظم سوى رأسه اهـ ووجدت بهامشه شيئًا من ترجمة سطيح فيه توضيح بعض ما أجمل هنا وهذا نص ما وجدته بها مش القاموس (قوله وكاهن بني ذئب) كان يتمكبن في الجاهلية وأخبر بمبعثه صلى الله عليه وسلم عاش ثلاثمائة سنة ومات في أيام أنو شروان بعد مولده صلى الله عليه وسلم سمى بذلك لأنه كان إذا غضب قعد منبسط منسطحًا على الأرض لا يقدر على قيام ولا قعود، وهو خال عبد المسيح بعن عمرو بن بقيلة الغساني والمنسوب أن سطيحًا كان يطوى كما ثطوى الحصيرة وكان يتكلم بكل أعجوبة وكان ابن خالة شق الكاهن الذي كان نصف إنسان فكانت له يد واحدة ورجل واحدة، وكان من أعاجيب الدنيا وولادتهما في يوم واحد وفي ذلك اليوم توفيت طريفة ابنة الخير الحميرية الكاهنة زوجة عمرو مزيقيًا بن عامر ماء السماء ودعت لكل منهما وتفلت في فيه وزعمت أنه سيخلفها في علمها وكهانتها، ثم ماتت من ساعتها ودفنت الجحفة اهـ شارح بزيادة من ابن خلكان (قال الحافظ ابن كثير في تاريخه) حكى السهيلى عن تفسير بقى بن مخلد الحافظ أن إبليس رن أربع رنات، حين لعن، وحين اهبط، وحين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين نزلت الفاتحة، قال محمد بن إسحاق وكان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ فقال القوم والله ما نعلمه، فقال الله أكبر، أما إذا أخطأتم فلا بأس انظروا واحفظوا ما أقول لكم، ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس، لا يرضع ليلتين لأن عفريتًا من الجن أدخل إصبعه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله وحديثه، فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد والله ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدًا، فالتقى القوم فقالوا أهل" سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام؟ فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبره الخير، قال فاذهبوا علي حتى أنظر إليه، فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقالوا أخرجي إلينا ابنك، فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيًا عليه، فلما أفاق قالوا له مالك ويلك؟ قال قد ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم بها يا معشر قريش، والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب (وروى محمد إسحاق) بسنده عن حسان بن ثابت قال إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان سنين أعقل ما رأيت وسمعت إذا بيهودي في بئر يصرخ ذات غداة يا معشر يهود فاجتمعوا إليه وأنا اسمع، فقالوا ويلك مالك؟ قال قد طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة (باب) (1) (سنده)