كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

نورًا أضاءت منها قصور الشام (عن قيس بن مخرمة بن المطلب) (1) بن عبد مناف قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم عام الفيل فنحن لدان (2) ولدنا مولدًا واحدًا (باب ما جاء في ذكر رضاعه صلى الله عليه وسلم ومراضعه وحواضنه) (عن زينب بنت أبي سلمة) (3) عن أم سلمة قالت جاءت أم حبيبة فقالت يا رسول الله هل لك في أختى، قال فاصنع بها ماذا؟ قالت تزوجها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحبين ذلك؟ فقال نعم لست لك بمخلية وأحق من شر كنى في خيرٍ أختي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لا تحل لي، قالت فوالله لقد بلغني أنك تخطب درة أبنة أم سلمة بنت أبي سلمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت تحل لي لما تزوجتها قد أرضعتني وأياها ثويبة مولاة بني هاشم فلا تعرضن على أخواتكن ولا بناتكن (باب ذكر رضاعة صلى الله عليه وسلم من حليمة السعدية وما ظهر عليه من آيات النبوة) (عن عتبة بن عبد السلمى) (4) أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف كان أول شأنك
__________
الطبراني (1) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبى ابن إسحاق قال فحدثني عبد المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف عن أبيه من جده قيس بن مخرمة قال ولدت الخ (غريبه) (2) تثنية لدة بكسر اللام وفتح الدال المهملة لأنه جاء في بعض الروايات أنا ولدة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصله وولدة فعوضت الهاء، من الواو، ومعناه أننا ولدنا في زمن واحد وسن واحد، وروى عن محمد بن جبير ابن معلم قال ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، كانت بعده عكاظ بخمس عشرة سنة وبنى البيت على رأس خمس وعشرين سنة من الفيل، وتنبأ رسول الله صلى الله علي وسلم على رأس أربعين سنة من الفيل، قال السهيلى وذكروا أن الفيل جاء مكة في الحرم وانه صلى الله عليه وسلم ولد بعد مجيء الفيل بخمسين يوما وهو الأكبر والأشهر (وقال بن إسحاق) كان مولده عيه الصلاة والسلام عام الفيل وهذا هو المشهور عن الجمهور (قال إبراهيم) بن المنذر الحزامى وهو الذي لا يشك فيه احد من علمائنا انه عليه الصلاة والسلام ولد عام الفيل وبعث على رأس أربعين من الفيل (تخريجه) أخرجه ابن إسحاق في السيرة وسنده جيد (باب) (3) (عن زينب بنت أم سلمه الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من أبواب موانع النكاح في كتاب النكاح في الجزء السادس عشر صحيفة 179 رقم 107 وجاء الرقم 179 خطأ والصواب 107 وهو حديث صحيح رواه الشيخان والشافعي في مسنده وغيرهم (قال الحافظ ابن كثير في تاريخه) كانت أم أيمن واسمها بركة تحضنه، وكان قد ورثها عليه الصلاة والسلام من أبيه فلما كبر اعتقها وزوجها مولاه زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد رضي الله عنهم، وأرضعته مع أمه عليه الصلاة والسلام مولاة عمه أبى لهب ثوبية قبل حليمة السعدية، ثم ذكر حديث الباب وعزاه البخاري ومسلم الى قوله فلا تعرضن على إخواتكن ولا بناتكن قال زاد البخاري قال عروة وثويبة مولاة لأبى لهب اعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب اريه بعض أهله بشر خيبة، فقال له ماذا لقيت؟ فقال ابو لهب لم الق بعدكم خيرا غير إنى سقيت في هذه بعتاقتى ثوبية وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع (وذكر السهيلى) وغيره أن الرائى هو أخوه العباس وكان ذاك بعد سنة من وفاة أبى لهب بعد وقعة بدر، وفيه أن أبا لهب قال للعباس انه ليخفف على في مثل يوم الاثنين، قالوا لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله اعتقها من ساعته فجوزى بذلك لذلك (باب) (4) (سنده) حدثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه قالا ثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد

الصفحة 190