كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
المتوكل لست بفظ ولا غيلظ ولا سخاب بالأسواق، قال يونس (1) ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله: فيفتح بها أعينا وعميا وآذانا صما وقلوبا غلفا: قال عطاء لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبا يقول بلغته (2) اعينا عمومى وأذانا صمومى وقلوبا غلوفى، قال يونس غلفى (عن مجاهد) (3) قال حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة رودس يقال له ابن عباس قال كنت أسوق لأل لنا بقرة، قال فسمعت من جوفها يا آل ذريح. قول فصيح. رجل يصيح. لا إله إلا الله، قال فقدمنا مكة فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة (عن أبى سعيد الخدرى) (4) قال عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعى فانتزعها منه فأقعى (5) الذئب على ذنبه قال ألا تتقى الله تنزع عنى رزقا ساقه الله إلى؟ فقال ياعجبى ياعجبى مقع على ذنبه يكلمنى كلام الإنس، فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك، محمد صلى الله عليه وسلم بيرب (6) يخبر الناس بانباء ما قد سبق (7) قال فأقبل الراعى يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها (8) الى زواية من زواياها ثم إتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودى الصلاة جامعة: ثم خرج فقال للراعى أخبرهم (9) فأخبرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق، والذي نفسى بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الأنس، ويكلم الرجل عذبة (10) سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله (11) بعده (وعنه من طريق ثان) (12)
__________
(غريبه) (1) يونس أحد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث قال في روايته ولاصخاب بالصاد بدل السين في رواية موسى بن داود (قال في النهاية) في حديث كعب قال في التوراة محمد عبدى ليس بفظ ولا غليظ لا صخوب في الأسواق وفي رواية ولا صخاب الصخب والسخب الضجة واضطراب الأصوات الخصام وفعول وفعال للمبالغة (2) يريد ان كعب الاحبار يقول بلغته يعنى والله اعلم العبرية أو السريانة (تخريجه) (خ) في صحيحه وفي الأدب المفرد والطبرى في تفسيره والبيهقى في دلائل النبوة (3) (سنده) حدثنا محمد بن بكر البرسانى قال انا عبدالله بن ابى زياد قال حدثنى عبدالله بن كثير الدارى عن مجاهد الخ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه احمد ورجاله ثقات (4) (سنده) حدثنا يزيد انا القاسم بن الفضل الحدائى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى الخ (غريبه) (5) اى ألصق الييه بالارض ونصب ساقيه واعتمد على ذنبه أى جعله بين رجليه كما يفعل الكلب (6) اسم المدينة المنورة قديما وصح النهى عن تسميتها به (7) يعنى من الأمم السابقة واحوالهم وانما كان اعجب لأن الإخبار بالغيب معجزة فهو اعجب من نطق حيوان انطقه من انطق كل شيء ليس العجب واقعا على مجرد اخباره بذلك بل على جحدهم وتكذيبهم مع ظهور الآيات البينات على يديه (8) اى جمعها وضمها الى ناحية من نواحى المدينة (9) اى أخبر الناس بما شاهدته ليسروا ويزدادوا إيمانا (10) بالتحريك اى طرفه (وشراك نعله) الشراك أحد سيور النعل التى تكون على وجهها (11) هذه الأمور من علامة قرب الساعة فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول لا تعجبوا من نطق الذئب فأنه لا تقوم الساعة الخ (12) (سنده) حدثنا أبو اليمان أنا شعيب حدثنى عبدالله بن أبى حسين حدثنى شهر أن أبا سعيد