كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

(وفي رواية فاذا هو قاعد على عرش بين السماء والأرض) فأخذتنى رجفة شديدة فأتيت خديجة فقلت دثرونى: فدثرونى وصبوا على ماءا فأنزل الله عز وجل {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر} (عن عائشة رضي الله عنها) ان جبريل عليه السلام اتى النبى صلى الله عليه وسلم على برذون وعليه عمامة طرفها بين كتفيه فسألت النبى صلى الله عليه وسلم فقال رأيته؟ ذاك جبريل عليه السلام (عن موسى بن عقبة) قال حدثنى أبو سلمة عن الرجل الذى مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجى جبريل عليه السلام فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفا أن يسمع حديثه، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تسلم اذ مررت بى البارحة؟ قال رأيتك تناجى رجلا فخشيت أن تكره ان أدنو منكما، قال وهل تدرى من الرجل؟ قال لا، قال فذلك جبريل عليه السلام، ولو سلمت لرد السلام، وقد سمعت من غير أبى سلمة أنه حارثه بن النعمان (عن عبد الله بن عمرو) قال سألت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هل تحس بالوحى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم، أسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى الى الا ظننت ان نفسى تقبض (عن على أو عن الزبير) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا
__________
من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة 48 رقم 113 فارجع اليه (1) (سنده) حدثنا عبد الرحمن (يعنى ابن مهدى) عن عبد الله بن عمر عن أخيه عن القاسم عن عائشة الخ (قلت) عبد الله بن عمر يعنى ابن حفص بن عاصم العمرى عن أخيه يعنى عبيد الله (غريبه) (2) بكسر الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة الخيل التركية الجفاة الخلقة، وأكثر ما تجلب من بلاد الروم ولها جلد على السير فى الشعاب والجبال والوعر بخلاف الخيل العربية (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفى اسناده عبد الله بن عمر العمرى فيه مقال، وبقية رجاله رجال الصحيح (3) (سنده) حدثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا موسى بن عقبة قال حدثنى أبو سلمة الخ (غريبه) (4) يعنى الرجل الذى مر بالنبى صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل ولم يسلم هو حارثة بن النعمان، وقد ذكره موسى بن عقبه وابن سعد فيمن شهد بدرًا رضي الله عنه (تخريجه) أورده الحافظ فى الاصابة وعزاء للامام أحمد والطبرانى وقال اسناده صحيح: قال وروى ابن شاهين من طريق المسعودى عن الحكم عن القاسم أن حارثة أتى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يناجى رجلا فجلس ولم يسلم، فقال جبرائيل اما انه لو سلم لرددنا عليه: فقال لجبرائيل وهل تعرفه؟ فقال نعم هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم أعلى الجنة فى الجنة (5) (سنده) حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب عن عمرو بن الوليد عن عبد الله بن عمرو (يعنى ابن العاص) قال سألت النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (6) جمع صلصلة أى يأتينى مشابها صوته صلصلة الجرس وهو بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة، والجرس بالجيم والمهملة الجلجل الذى يعلق فى رءوس الدواب، قيل والصلصة المذكورة صوت الملك بالوحى: وقيل صوت حفيف اجنحة الملك، والحكمة فى تقدمه أن يقرع سمعه الوحى فلا يبقى فيه متسع لغيره (7) أى من شدة الوحى. وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى ورفع الدرجات (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه (حم حب) واسناده حسن (8) (سنده) حدثنا كثير بن هشام عن أبى الزبير عن عبد الله بن سلمة أو مسلمة قال كثير وحفظي سلمة عن علي

الصفحة 211