كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
فيذكرنا بأيام الله حتى نعرف ذلك فى وجهه وكأنه نذير قوم يصبحهم الأمر غدوة وكان اذا كان حديث عهد بجبريل لم يبتسم ضاحكا حتى يرتفع عنه (عن عمر بن الخطاب) رضي الله عنه قال كان اذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحى يسمع عند وجهه دوئ كدوى النحل (عن عائشة) رضي الله عنها قالت ان كان لينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغداة الباردة ثم تفيض جبهته عرقا (وعنها أيضا) أنها قالت ان كان ليوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجيرانها (وعنها أيضا) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان حديث عهد بجبريل يدارسه كان أجود بالخير من الريح المرسلة (وعنها أيضا) ان الحرث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحى؟ قال أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشد على ثم يغصم عمى وقد وعيت وأحيانا ياتينى ملك فى مثل صورة الرجل فأعى ما يقول (باب فى ذكر أول من آمن به صلى الله عليه وسلم قبل إظهار الدعوة)
__________
أو عن الزبير الخ (غريبه) (1) أى بنعم الله عليهم ووقائع الله فى الأمم السالفة، يقال فلان عالم بأيام العرب أى بوقائعهم (وقوله حتى نعرف ذلك فى وجهه) أى بتغير وجهه من حالة البشر إلى حالة الخوف من الله عز وجل (2) معناه أنه كان صلى الله عليه وسلم يحذرهم ويخوفهم من غضب الله تعالى حتى كأن العذاب واقع بهم فى صباح اليوم التالى (3) أى تأدبا مع ما يلقيه الملك ولما يعتريه من شدة الوحى (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم بز) والطبرانى فى الكبير والأوسط بنحوه وأبو يعلى عن الزبير وحده ورجاله رجال الصحيح (4) (عن عمر بن الخطاب الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب قوله عز وجل قد أفلح المؤمنون من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة 214 رقم 355 (5) (سنده) حدثنا أبو أسامة قال أنا هشام عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (6) أى من ثقل الوحى عليه وشدته (تخريجه) (ق وغيرهما) (7) (سنده) حدثنا سليمان بن داود قال أنا عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (8) الجران بكسر الجيم وتخفيف الراء المفتوحة باطن العنق والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الوحى وهو راكب على راحلته بركت من ثقل الوحى وضربت الأرض بباطن عنقها أى مدت عنقها على الأرض لأن فى ذلك راحة لها (تخريجه) (طل) وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (9) (وعنها أيضا) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى خلقه العظيم فى القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية، وهذا الطرف تقدم نحوه من حديث ابن عباس فى باب معارضة جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم للقرآن فى كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة 55 رقم 127 وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما (10) (سنده) حدّثنا محمد بن بشر حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان الحارث الخ (غريبه) (11) أى يأتينيى مشابها صوته صلصلة الجرس وتقدم ضبطه وتفسيره فى شرح حديث عبد الله بن عمرو فى هذا الباب (12) تقدم ان فائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى ورفع الدرجات (وقوله ثم يفصم عنى) بفتح المثناة التحتية وسكون الفاء وكسر المهملة من باب ضرب، والمراد قطع الشدة اى يقلع وينجلى ما يغشانى من الكرب والشدة (13) بفتح العين المهملة أى فهمت وحفظت (14) أى يتصور بصورة الرجل (تخريجه) (ق. وغيرهما)