كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

(حدثنا يزيد بن هرون) أنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة يحدث عن زيد ابن أرقم قال أول من صلى (وفى لفظ) أول من اسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على، قال عمرو فذكرت ذلك لابراهيم فأنكر ذلك وقال أبو بكر رضي الله عنه (زاد فى رواية) وقال أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن اسماعيل بن إياس) بن عفيف الكندى عن أبيه عن جده قال كنت امرءا تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرءا تاجرا فوالله انى لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر الى الشمس فلما رآها مالت يعنى قالم يصلى قال ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذى خرج منه ذاك الرجل فقامت خلفه تصلى: ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلى، قال فقلت للعباس من هذا يا عباس؟ قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخى، قال فقلت من هذه المرأة؟ قال هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال قلت من هذا الفتى؟ قال هذا على بن أبى طالب بن عمه، قال فقلت فما هذا الذي يصنع؟ قال يصلى وهو يزعم أنه نبي
__________
(1) (حدثنا يزيد بن هارون) الخ (غريبه) (2) يعنى ابن مرة أحد رجال السند (3) يعنى ابراهيم النخعى (4) يعنى أن أبا بكر أول من أسلم مع النبى صلى الله عليه وسلم ولا منافاة، فان أبا بكر أول من أسلم من الرجال، وعليا أول من أسلم من الصبيان، فقد روى انه كان حينذاك بين تسع سنين وعشر، وكان اسلامه قبل اسلام ابى بكر رضي الله عنهما (تخريجه) رواه ابن جرير فى تاريخه ورجاله ثقات، وروى ابن اسحاق فى السيرة قال أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه علىَّ بن أبى طالب وهو ابن عشر سنين وكان فى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام، وقال محمد بن كعب أول من أسلم من هذه الأمة خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلىّ، وأسلم على قبل أبى بكر وكان على يكتم ايمانه خوفا من أبيه حتى لقيه أبوه قال أسلمت؟ قال نعم، قال وآزر ابن عمك وانصره، قال وكان أبو بكر الصديق أول من أظهره الاسلام، وروى الطبرانى عن أبى رافع صلى النبى صلى الله عليه وسلم أول يوم الاثنين وصلت خديجة آخره: وصلى علىَّ يوم الثلاثاء وروى الحاكم فى المستدرك من حديث بريدة الأسلمى قال أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وصلى علىّ يوم الثلاثاء وصححه الحاكم وأقره الذهبى (5) (سنده) حدّثنا يعقوب حدثنى أبى عن ابن اسحق حدثنى يحيى بن الأشعث عن اسماعيل بن اياس الخ (غريبه) (6) جده هو عفيف بن عمرو كما سماه الحاكم فى روايته وقيل ابن قيس، والراجح ما ذكره الحاكم (7) يعنى بعد الزوال إلى جهة المغرب، وجاء فى بعض الروايات أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى بهما حين زالت الشمس فهى تفسر ما هنا، ولا يعارضه قول مقاتل كانت الصلاة أول فرضها ركعتين بالغداة وركعتين بالعشى لقوله تعالى {وسبح بحمد ربك بالعشى والابكار} فقد قيل العشى ما بين الزوال إلى الغروب، ومنه قيل الظهر والعصر صلاتا العشى (قال الحافظ) كان صلى الله عليه وسلم قبل الاسراء يصلى قطعا وكذلك أصحابه، ولكن اختلف هل افترض قبل الخمس شئ من الصلاة أم لا؟ فقيل إن الفرض كان صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، والحجة فيه قوله تعالى {وسبح} أى صل حال كونك متلبسا {بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} (8) أى قارب البلوغ، قيل كانت سنة تسع سنين أو عشر سنين (تخريجه) (ك) وصححه

الصفحة 213