كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
ولم يتبعه على امره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه يفتح عليه كنوز كسرى وقيصر قال فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك فحسن اسلامه لو كان الله رزقنى الاسلام يومئذ فاكون ثالثا مع على بن أبى طالب (عن ابن عباس) قال أول من صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم بعد خديجة على، وقال مرة أسلم (عن عبد الله) قال أول من أظهر اسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار بن ياسر وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبى طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه: وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم ادراع الحديد وصهروهم فى الشمس فما منهم انسان إلا وقد واتاهم على ما ارادوا الا بلال فانه هانت عليه نفسه فى الله وهان على قومه فأعطوه الولدان واخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول أحد احد (عن عبد الرحمن بن البيلماني)
__________
وأقره الذهبي، ورواه أيضا ابن سعد فى الطبقات والنسائى فى الخصائص، وذكره الحافظ فى الاصابة وعزاه البغوى وابى يعلى، ورواه أيضا الطبرى فى تاريخه والبخارى فى تاريخه الكبير، وابن عبد البر فى الاستيعاب، وأورده الهيثمى وقال رواه احمد وأبو يعلى بنحوه والطبرانى بأسانيد، ورجال احمد ثقات (1) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود حدثنا أبو عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن مسمون عن ابن عباس الخ (قلت) أبو بلح بفتح الموحدة وسكون اللام اسمه يحيى بن أبى سليم (غريبه) (2) يعنى وقال مرة أول من أسلم بعد خديجة على، ومعنى الروايتين أن عليا أول من أسلم وأول من صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنهما (تخريجه) (مذ طل) وسنده جيد (3) (سنده) حدّثنا يحيى بن أبى بكير حدثنا زائدة عن عاصم بن أبى النجود عن زرّ عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) الخ (غريبه) (4) معناه أن من آمن بالنبى صلى الله عليه وسلم كانوا يخفون اسلامهم خوفا من أذى المشركين، وهؤلاء السبعة سبقوهم باظهار الإسلام (5) أى عصمه من أذاهم (6) من صهر كمنع أبى عذبوهم (7) قال فى المصباح آتيته على الأمر اذا وافقته، وفى لغة أهل اليمن تبدل الهمزة واوا فيقال واتيته على الأمر مواتاة: وهو المشهور على ألسنة الناس، ومعناه الا وقد وافقهم على ما أرادوا من ترك اظهار الاسلام (8) أى حقرت وصغرت عنده لأجله تعالى (9) معناه الله واحد (تخريجه) (ك جه) قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجه اسناده ثقات رواه ابن حيان فى صحيحه، والحاكم فى المستدرك رواه من طريق عاصم ابن أبى النجودبه والله أعلم (قال ابن جرير) وقال آخرون كان أول من أسلم زيد بن حارثة، ثم روى من طريق الواقدى عن ابن أبى ذئب سألت الزهرى من أول من أسلم من النساء؟ قال خديجة، قلت فمن الرجال؟ قال زيد بن حارثة وكذا قال عروة وسليمان ابن يسار وغير واحد أول من أسلم من الرجال زيد بن حارثة: وقد أجاب الامام أبو حنيفة رحمه الله بالجمع بين هذه الأقوال بأن أول من أسلم من الرجال أبو بكر، ومن النساء خديجة، ومن الموالى زيد بن حارثة، ومن الغلمان على بن أبى طالب رضي الله عنهم أجمعين (وقال شيخ الاسلام) تقى الدين أبو عمر بن الصلاح والأروع (أى الأدخل فى الورع والأسلم) أن يقال أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن الصبيان أو الأحداث