كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
من الحي بني مالك بن اقيش إلى ما جاء به من البدعة والصلالة فلا تسمعوا له ولا تتبعوه، فقلت لأبى من هذا؟ قال عمه أبو لهب (وعنه أيضًا من طريق ثالث) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف المدينة على الناس بمنى فى منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول يأيها الناس الخ الحديث كما تقدم (وعنه أيضًا من طريق رابع) أنه قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول يا أيها الناس ان هذا قد غوى، فلا يغوينكم عن آلهة أبائكم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو على أثره ونحن نتبعه ونحن غلمان كأنى أنظر اليه أحول ذا غديرتين أبيض الناس وأجملهم (باب ومنهم أبو جهل) (عن ابن عباس) قال قال أبو جهل لئن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبه آتينه حتى أطأ على عنقه، قال فقال لو فعل لأخذته الملائكة عيانا، ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم فى النار ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعو الا يجدون مالا ولا أهلا (عن أبى حازم) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل نعم، قال واللات والعزى يمينا يحلف بها لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه فى التراب، قال فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى زعم ليطأ على رقبته قال فما فاجأهم منه الا وهو ينكص على عقبيه ويتقى بيديه، قال قالوا له مالك؟ قال ان بينى وبينه لخندقا من نار وهؤلاء وأجنحة، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا منى لخطفته الملائكة عضوا عضوا قال فأنزل الله لا أدرى فى حديث أبى هريرة أو شيئًا بلغه {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} إلى آخر
__________
من شعر الرأس ما سقط على المنكبين (1) (سنده) حدّثنا سعيد بن أبى الربيع السمان قال حدثنى سعيد بن سلمة يعنى ابن أبى الحسام قال ثنا محمد بن المنكدر انه سمع ربيعة بن عباد الديلي يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (2) (سنده) حدّثنا مصعب بن عبد الله الزبيرى قال حدثنى عبد العزيز بن محمد ابن أبى عبيد عن ابن أبى ذئر عن سعيد بن خالد القرظى عن ربيعة بن عباد الديلى انه قال رأيت أبا لهب بعكاظ الخ (تخريجه) (هق طب) وسنده جيد (باب) (3) (سنده) حدّثنا اسماعيل بن يزيد الرقى أبو يزيد حدثنا فرات عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبه) (4) يعنى النبى صلى الله عليه وسلم فقد جاء عند البخارى فبلغ النبى صلى الله عليه وسلم فقال لو فعله لأخذته الملائكة، وعند الترمذى فقال النبى صلى الله عليه وسلم الخ (5) يشير إلى قوله تعالى {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوا ابدا} (6) يشير إلى قوله تعالى {فمن حاجك فيه} اي جادلك من النصارى فى أمر عيسى حيث خلقه الله تعالى من غير أب {من بعد ما جاءك من العلم} بأمره {فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل} اى نتفرغ فى الدعاء {فنجعل لعنة الله على الكاذبين} بأن نقول اللهم العن الكاذبين فى شأن عيسى، فأبوا المباهلة وقال عقلاؤهم لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فصالحوه على الجزية (تخريجه) اورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد، قال وقد رواه البخارى والترمذي والنسائى من حديث عبد الرازق عن عبد الكريم به قال الترمذى حسن صحيح (7) (عن ابى حازم الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه