كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

السورة (عن ابن عباس) عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه (باب ومنهم عقبة بن أبى معيط) (عن عبد الله) قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة ابن أبى معيط بلا جزور فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك، قال فقال الله معليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط وأمية بن خلف أو أبى بن خلف شعبة الشاك قال فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر فألقوا فى بئر غير أن أمية أو أبية انقطعت أوصاله فلم يلق فى البئر (ومن طريق ثان) قال ثنا خلف ثنا اسرائيل فذكر الحديث الا أنه قال عمرو بن هشام وأمية بن خلف وزاد وعمارة بن الوليد (وعنه أيضا) قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فدعا على نفر من قريش سبعة فيهم أبو جهل وأمية بن خلف وشيبة بن ربيعة وعقبة بن معيط فأقسم بالله لقد رأيتهم صرعى على بدر وقد غيرتهم الشمس وكان يوما حارًا
__________
وتخريجه في باب أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة 329 رقم 499 (1) (حديث ابن عباس) تقدم ايضا بسنده وشرحه وتخريجه فى الباب المشار اليه فى الجزء الثامن عشر صحيفة 329 رقم 498 فارجع اليه (باب) (2) (سنده) حدّثنا محمد (يعنى ابن جعفر) حدثنا شعبة عن أبى اسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبد الله (يعنى ابن مسعود الخ) (غريبه) (3) بفتح السين المهملة، قال فى النهاية الجلد الرقيق الذى يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه، وقيل هو فى الماشية السلا وفى الناس المشيمة والاول أشبه لأن المشيمة تخرج بعد الولد ولا يكون الولد حين يخرج اهـ (وقال الحافظ ابن كثير) فى تاريخه السلا هو الذى يخرج مع ولد الناقة كالمشيمة لولد المرأة، وفى بعض الفاظ الصحيح أنهم لما فعلوا ذلك استضحكوا حتى جعل بعضهم يميل على بعض أى يميل هذا على هذا من شدة الضحك لعنهم الله، وفيه أن فاطمة لما ألقته عنه أقبلت عليهم فسبتهم وانه لما فرغ من صلاته رفع يديه يدعو عليهم فلما، رأوا ذلك سكن عنهم الضحك وخافوا دعوته (4) جاء فى بعض الروايات والوليد بن عتبة (5) معناه ان شعبة يشك هل قال امية بن خلف أو ابى بن خلف، قال الحافظ ابن كثير والصواب امية بن خلف فانه الذى قتل يوم بدر، واخاوه ابى انما قتل يوم احد (6) انما حصل لهم ذلك بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم عليهم وقد استجاب الله دعاءه فلم يفلت منهم احد (7) هكذا بالأصل فذكر الحديث (قلت) يعنى الحديث المتقدم (تخريجه) (ق. وغيرهما) (8) حدّثنا حسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا ابو اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الخ (غريبه) (9) ذكر منهم فى هذا الحديث خمسة والسادس الوليد بن عتبه كما جاء فى بعض الروايات والسابع، عمارة بن الوليد كما جاء فى الطريق الثانية من الحديث السابق (10) هو محمول على أكثرهم لأن عقبة بن أبى معيط لم يصرع بل أسر ثم قتل صبرا بعد أن رحلوا عن بدر مرحلة بمحل يقال له عرق الظبية، قتله علىَّ بأمر النبى صلى الله عليه وسلم وامية بن خلف لم يطرح فى القليب كما هو بل مقطعا، وعمارة بن الوليد هلك بأرض الحبشة بعد أن جن

الصفحة 218