كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك، قال وتفعلون، قالوا نعم قال فدعا فأتاه جبريل فقال ان ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول ان شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه احدا من العالمين، وان شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة قال بل باب التوبه والرحمة (عن ابن عباس) أن الملأ من قريش اجتمعوا فى الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا اليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله، فاقبلت ابنته فاطمة (رضي الله عنها) تبكى حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا اليك فقتلوك فليس منهم رجل الا قد عرف نصيبه من دمك، فقال يا بنية أرينى وضوءا فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم فى صدورهم وعقروا فى مجالسهم فلم يرفعوا اليه بصرا ولم يقم اليه رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم فأخذ قبضة من التراب فقال شاهت الوجوه ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة الا قتل يوم بدر كافرا (باب فى تخصيصه صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب بدعوة ليريهم بعض الآيات الدالة على نبوته رحمة بهم لانهم أقرب الناس اليه فلم يستجيبوا له) (عن على رضي الله عنه) قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم او دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال وبقى الطعام كما هو كأنه
__________
عن ابن عباس الخ (قلت) وله طريق آخر عن ابن عباس ايضا عند الامام احمد تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة 193 رقم 327 (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رجال الروايتين رجال الصحيح الا ان فى احد طرقه عمران بن الحكم (يعنى طريق حديث الباب) وهو وهم وفى بعضها عمران ابو الحكم، وهو ابن الحارث وهو الصحيح، ورواه البزار بنحوه اهـ (قلت) واورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد وابن مردويه والحاكم فى مستدركه من حديث سفيان الثورى وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) واقره الذهبى (1) (سنده) حدّثنا اسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (2) هذه أسماء أصنام لهم (3) قال فى النهاية العقر بفتحتين أن تسلم الرجل قوائمه فى الخوف، وقيل هو أن يفجأه الروع فيدهش ولا يستطيع أن يتقدم أو يتأخر (4) أى قبح منظرها (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله رجال الصحيح (باب) (5) (سنده) حدّثنا عفان حدثنا أبو عوانه عن عثمان بن المغيرة عن أبى صادق عن ربيعة بن ناجذ عن على الخ (غريبه) (6) الجذع من الابل ما دخل فى السنة الخامسة ومن البقر والمعز ما دخل فى السنة الثانية وقيل البقر فى الثالثة، ومن الضأن ما تمت له سنة، والظاهر ان المراد جذع الضأن أو المعز (7) الفرق بفتح الفاء والراء مكيال يسع ستة عشر رطلا وهو اثنا عشر مدًا أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز، وقيل الفرق خمسة اقساط والقسط نصف صاع (ته)