كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
عن ليلة أسري به قال بينا أنا فى الحطيم وربما قال قتادة فى الحجر مضطجع إذ أتانى آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة قال فاتانى فقده وسمعت قتادة يقول فشق ما بين هذه إلى هذه، قال قتادة فقلت للجارود وهو الى جنبى ما يعنى قال من ثغرة نحره الى شعرته وقد سمعته يقول من قصه إلى شعرته قال فاستخرج قلبى فأتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا وحكمة فغسل قلبى ثم حشى ثم أعيد ثم اتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض قال فقال الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال نعم خطوه عند اقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بى جبريل عليه السلام حتى أتى بى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل اليه، قال نعم، قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء: قال ففتح فلما خلصت فاذا فيها آدم عليه السلام فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبى الصالح، ثم صعد حتى أتى إلى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل اليه؟ قال نعم، قيل مرحبا به ونعم المجئ جاء: قال ففتح فلما خلصت فاذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة، فقال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، قال فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبى الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثالثه فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل اليه؟ قال نعم، قيل مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يوسف عليه السلام، قال هذا يوسف فسلم
__________
رقم 238 من كتاب فضائل القرآن وتفسير ففيه ما يسرك (غريبه) (1) هو ما بين الركن والمقام وقيل هو الحجر المخرج منها سمى، به لأن البيت رفع وترك هو محطوما (2) هو جبريل عليه السلام وقوله (لصاحبه) يعنى ميكائيل كما صرح بذلك فى رواية لابن جرير (3) كأنه صلى الله عليه وسلم كان مضطجعا بين اثنين من أصحابه فقال الملك لصاحبه هو الأوسط (4) بالفاء والقاف والمهملة المشددة المفتوحات أى شق طولا (5) هو ابن أبى سيرة باسكان الموحدة سالم بن سلمة الهذلى أبو نوفل البصرى التابعى من مشايخ قتادة وصاحب أنس (6) أى ما يعنى أنس بقوله ما بين هذه الى هذه (7) بضم المثلثه وسكون المعجمة الموضع المنخفض بين الترقوتين (الى شعرته) بكسر الشين المعجمة وسكون العين المهملة عانته، ومنبت شعرها قال قتادة (وقد سمعته) أى سمعت انسا (يقول من قصه) بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة رأس صدره (8) بفتح الطاء وسكون السين المهملتين اناء معروف (وقوله من ذهب) كان ذلك قبل تحريم استعمال الذهب والفضة (9) وفى رواية أخرى للبخارى ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه، فقوله ممتلئ حكمة وايمانا يحتمل أنه على الحقيقة وتجسيد المعانى جائز كتمثيل الموت كبشا أو مجاز من باب التمثيل كما مثلت له الجنة والنار فى عرض الحائط وفائدته كشف المعنوى بالحسى (10) كنية انس بن مالك والبراق بضم الموحدة قال أهل اللغة البراق اسم الدابة التى ركبها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليلة الاسراء (11) بسكون الراء بأى بصره رجله عند منتهى ما يرى بصره (12) يعنى جبريل طلب فتح باب سماء الدنيا