كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
التخفيف لأمتك، قال فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت الى موسى فقال بما أمرت؟ قلت بعشرين صلاة كل، يوم فقال ان امتك لا تستطيع لعشر صلوات كل يوم فانى قد خبرت الناس قبلك وعالجت بنى اسرائيل أشد المعالجة فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت الى موسى فقال بما أمرت؟ قلت بخمس صلوات كل يوم، فقال ان امتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وانى قد خبرت الناس قبلك وعالجت بنى اسرائيل أشد المعالجة فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال قلت قد سألت ربى حتى استحييت، منه ولكن ارضى واسلم فلما نفذت نادى مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادى (ومن طريق ثان) قال حدّثنا محمد بن جعفر قال ثنا سعيد بن أبى عروية عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال بينما أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فسمعت قائلا يقول أحد الثلاثة فذكر الحديث قال ثم رفع لنا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم قال ثم رفعت الى سدرة المنتهى فاذا ورقها مثل آذان الفيلة فذكر الحديث: قال فقلت لقد اختلفت الى ربى عز وجل حتى استحييت لا ولكن أرضى وأسلم، قال فلما جاوزته نوديت انى قد خففت على عبادى وأمضيت فرائضى وجعلت لكل حسنة عشر أمثالها (ومن طرييق ثالث) قال حدّثنا يحيى بن سعيد قال ثنا هشام الدستوائى قال ثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن أبى صعصعة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ قيل أحد الثلاثة بين الرجلين، فأتيت بطست من ذهب ملأه حكمة وايمانا فشق من النحر الى مراق البطن فغسل القلب بماء زمزم ثم ملئ حكمة وايمانا ثم اتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام فأتينا السماء الدنيا فقيل من هذا؟ قيل جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل اليه قال نعم قيل مرحبا به
__________
الوضع عنه يستلزم الوضع عن أمته، ولم يقل عن أمتى لئلا يتوهم بقاء فرضية الخمسين عليه صلى الله عليه وسلم، هذا (وفى رواية) أن التخفيف كان خمسا خمسا واعتمده الحافظ وجعل حمل غيرها عليها من المتعين (1) جاء فى رواية البخارى فلما جاوزت أى جاوزت مكانى الذى أنا فيه نادى مناد الخ (2) هذه الجملة مما يستدل بها على أن التكليم ليلة الاسراء كان بغير واسطة والله أعلم (3) قال القاضى عياض يحتج بها من يجعلها رؤيا نوم ولا حجة فيه، اذ قد يكون ذلك حالة أول وصول الملك اليه، وليس فى الحديث ما يدل على كونه نائما فى القصة كلها (4) جاء فى الطريق الأولى بلفظ الأوسط بين الثلاثة وفى هذا الطريق أحد الثلاثه يعنى هو أحد الثلاثة النائمين، وجاء فى الطريق الثالثة أحد الثلاثه بين الرجلين، وهى رواية البخارى قال الحافظ والمراد بالرجلين حمزة وجعفر وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان نائما بينهما، قال ويستفاد منه ما كان فيه صلى الله عليه وسلم من التواضع وحسن الخلق، وفيه جواز نوم جماعة فى موضع واحد (5) هكذا بالاصل مختصرا (6) جاء فى هذا الطريق بيان الماء الذى غسل به قلبه الشريف وهو ماء زمزم (قال الحافظ)