كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذه الشياطين يحومون على أعين بنى آدم ان لا يتفكروا فى ملكوت السموات والأرض، ولولا ذلك لرأوا العجائب (عن أنس بن مالك) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مررت ليلة أسرى بى على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، قال قلت من هؤلاء قالوا خطباء من أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون (وعنه أيضا) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بى ربى عز وجل مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون فى أعراضهم (باب ما ورد فى أمور متفرقه تتعلق بالاسراء والمعراج) (عن أنس) أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى بالبراق ليلة اسرى به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه وقال له جبريل ما يحملك على هذا؟ فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله عز وجل منه قال فارفض عرقا (عن أبى هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى بى أتيت بقدحين قدح لبن وقدح خمر فنظرت اليهما فأخذت اللبن، فقال جبريل
__________
(تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه لابن أبى خاتم، ثم قال ورواه الامام احمد عن حسن وعفان كلاهما عن حماد بن سلمة به، ورواه ابن ماجه من حديث حماد اهـ (قلت) وفى إسناده على بن زيد ابن جدعان فيه كلام (1) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك الخ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام أحمد وعبد بن حميد فى تفسيره وابن مردويه فى تفسيره وفى إسناده عند الجميع على بن زيد بن جدعان كسابقه قال وأخرجه ابن حبان فى صحيحه وابن أبى حاتم وابن مردويه أيضًا من حديث هشام الدستوائى عن المغيرة يعنى ابن حبيب ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار عن ثمامة عن أنس فذكره، وفى إسناده المغيرة بن حبيب الأزدى أبو صالح، قال ابن حبان فى الثقات يغرب، وقال الأزدى منكر الحديث ذكره الحافظ فى تعجيل المنفعة (2) (سنده) حدّثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثنى راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس قا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بى الخ (غريبه) (3) كشربون وزنا ومعنى أى يجرحون ظاهر البشرة (4) يعنى يغتابون الناس (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام أحمد ثم قال وأخرجه أبو داود من حديث صفوان بن عمرو به، ومن وجه آخر ليس فيه أنس فالله أعلم اهـ (قلت) معناه أن أبا داود رواه مرفوعا ومرسلا، ولذلك قال أبو داود عقب المرفوع حدثنا ابن عثمان عن بقية ليس فيه أنس وسكت أبو داود والمنذرى على ذلك فهو صالح (باب) (5) (سنده) حدّثنا عبد الرازق ثنا معمر عن قتادة عن أنس (يعنى ابن مالك أن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (6)) أى صار البراق صعبا على النبى صلى الله عليه وسلم (7) فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء وأكرمهم على الله عز وجل (8) أى جرى عرقهخجلا وسال ثم سكن وانقاد وترك الاستصعاب (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب قال الحافظ وصححه ابن حبان، وقد جزم السهيلى أن البراق إنما استصعب عليه لبعد عهده بركوب الأنبياء قبله (9) (سنده) حدّثنا روح ثنا صالح بن أبى الأخضر ثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة الخ (غريبه) (10) اعلم أنه قد اختلفت الروايات في عدد الآنية