كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
شديد البياض سابغ الشعر (باب ما جاء فى عرضه صلى الله عليه وسلم الاسلام على فتية بنى الأشهل حينما جاءوا يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج ومنقبة لإياس بن معاذ وذكر وقعه بعاث) (عن محمود بن لبيد) أخى بنى عبد الأشهل قال لما قدم أبو الجليس أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس اليهم، فقال لهم هل لكم الى خير مما جئتم له؟ قالوا وما ذاك؟ قال أنا رسول الله بعثنى الى العباد ادعوهم الى أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا وأنزل على كتابا ثم ذكر الاسلام وتلا عليهم القرآن. فقال اياس بن معاذ وكان غلاما حدثا أى قوم هذا والله خير مما جئتم له، قال فأخذ أبو جليس أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضرب بها فى وجه اياس بن معاذ، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وانصرفوا الى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج قال ثم لم يلبث اياس بن معاذ ان هلك، قال محمود بن لبيد فأخبرني من
__________
يكون وهما ويحتمل أن يكون تارة يكون ذا وتارة يكون ذا واتهما كانا يتناوبان على ايذائه (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للبيهقى وسنده جيد: وتقدم حديث ربيعة بن عباد أيضًا من طرق أخرى فى باب أن من تولى كبر ايذائه صلى الله عليه وسلم عمه ابو لهب ص 216 رقم 58 (وعن ابى قتادة) انه صلى الله عليه وسلم مكث ثلاث سنين مستخفيا ثم أعلن فى الرابعة فدعا الناس الى الاسلام عشر سنين يوافى المواسم كل عام يتبع الحجاج فى منازلهم بعكاظ ومجنّة وذى المجاز يدعوهم الى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه فلا يجد أحدا ينصره ولا يجيبه حتى انه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة فيردون عليه اقبح الرد ويؤذنونه ويقولون قومك اعلم بك، فكان ممن سمى لنا من تلك القبائل بنو عامر بن صعصعة ومحارب وفزارة وغسان ومرة وحنيفة وسليم وعبس وبنو نضر والبكاء وكندة وكعب والحارث بن كعب وعذرة والحضارمة، وذكر تحوه ابن اسحاق بأسانيد متفرقة (وقال موسى بن عقبة) عن الزهرى كان قبل الهجرة يعرض نفسه على القبائل ويكلم كل شريف قوم لا يسألهم الا أن يؤووه ويمنعوه ويقول لا اكره احدا منك على شئ بل اريد ان تمنعوا من يؤذينى حتى ابلغ رسالات ربى، فلا يقبله احد بل يقولون قوم الرجل اعلم به (باب) (1) (سنده) حدّثنا يعقوب بن ابراهيم حدثنا أى عن ابن اسحاق حدثنى الحصين ابن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن معاذ أخو بنى عبد الأشهل عن محمود بن لبيد الخ (غريبه) (2) هكذا جاء فى الأصل (أبو الجليس أنس بن رافع) وجاء فى سيرة ابن هشام أبو الحيسر أنس بن رافع وكذلك نقله عنه الحافظ ابن كثير فى تاريخه ووافقهما على ذلك الحافظ فى القسم الرابع فى الكنى من الاصابة، لكنه قال فى القسم الأول من الأسماء فى الاصابة فى ترجمة إياس إن معاذ (أبو الحيس الحيسر أنس بن رافع) ثم راجعت القسم الرابع من الأسماء فى الاصابة فيمن اسمه أنس فوجدته قال أنس بن رافع أبو الجيش بالجيم والشين المعجمة فالله أعلم بالصواب، هذا وقد حكى الحافظ عن ابن منده أنه أسلم قال والذى ذكره ابن اسحاق فى المغازى يدل على أنه لم يسلم والله أعلم (3) بعاث بطم الموحدة وتخفيف العين المهملة وآخره مثلثة وحكى العسكرى أن بعضهم رواه عن الخليل بن أحمد وصحفه بالغين المعجمة، وذكر القاضى عياض ان الاصيلى رواه بالوجهين أى بالعين المهملة والمعجمة وأن الذي