كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)
اثني عشر رجلا فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض الحرب على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزنى ولا نقتل أولادنا ولا نأتى ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه فى معروف فان وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم الى الله ان شاء عذبكم وان شاء غفر لكم (ومن طري ثان) عن عبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت عن أبيه الوليد عن جده عبادة بن الصامت وكان أحد النقباء قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الحرب وكان عبادة من الاثنى عشر الذين بايعوا فى العقبة الأولى على بيعة النساء فى السمع والطاعة فى عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا ولا ينازع فى الأمر أهله وأن نقول بالحق حيثما كان لا نخاف فى الله لومة لائم (باب قدوم سبعين رجلا وامرأتين من الأنصار بعد العقبه الأولى بعام وبيعة العقبة الثانية) (عن جابر) قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين يتبع الناس فى منازلهم بعكاظ ومجنّة فى المواسم بمنى يقول من يؤوينى من ينصرنى حتى أبلغ رسالة ربى وله الجنة، حتى ان الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه قومه فيقولون احذر
__________
(غريبه) (1) تقدم ذكر اما نهم عقاب شرح حديث جابر السابق (2) تمال الحافظ ابن كثير فى تاريخه يعنى على وفق ما نزلت عليه بيعة النساء بعد ذلك عام الحديبية وكان هذا ما نزل على وفق ما بايع عليه أصحابه ليلة العقبة، وليس هذا عجيب فان القرآن نزل بموافقة عمر ان الخطاب فى غير ما موطن كما بيناه فى سيرته وفى التفسير وان كانت هذه البيعة وقعت عن وحى غير متلو فهو اظهر والله اعلم (3) أى ارتكبتم شيئا من ذلك (4) (سنده) حدّثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحاق حدثنى عبادة بن الوليد الخ (5) قال فى النهاية النقباء جمع نقيب وهو كالعريف على القوم المقدم عليهم الذى يتعرف أخبارهم وينقب عن أحوالهم أى يفتش، وكان النبى صلى الله عليه وسلم قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا عن قومه وجماعته ليأخذوا عليهم الاسلام ويعرفوهم شرائطه وكانو اثنى عشر نقيبا كلهم من الانصار وكان عبادة بن الصامت منهم اهـ (قلت) سيأتى ذكر النقباء فى الباب التالى (تخريجه) (ق. وغيرهما) (قال ابن اسحاق) فلما انصرف عنه القوم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف ابن عبد الدارين قصىَّ وأمره ان يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام ويفقههم فى الدين، قال فنزل مصعب على اسعد بن زرارة فكان يسمى بالمدينة المقرئ وأسلم على يده خلق كثير من الانصار منهم سعد بن معاذ واسيد بن حضير واسلم باسلامهما جميع بنى عبد الاشهل فى يوم واحد الرجال والنساء حاشا الاصيرم وهو عمرو بن ثابت ابن وقش فانه تأخر اسلامه الى يوم أحد فاسلم واستشهد ولم يسجد لله سجدة واحدة وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة، ولم يكن فى بنى عبد الاشهل منافق ولا منافقة بل كانوا كلهم حنفاء مخلصين رضى الله عنهم أجمعين، ثم قدم على النبى صلى الله عليه وسلم فى العقبة الثانية فى العام المقبل فى ذى الحجة أوسط أيام التشريق منهم سبعون رجلا وامرأتان (انظر أحاديث الباب التالى) (باب) (6) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق انا معمر عن ابن خثيم عن أبى الزبير عن جابر (يعنى ابن عبد الله الانصارى) قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (7) بضم العين المهملة اسم موضع