كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

فمكث فيه ثلاث ليال (وعنه ايضا) قال ليس على ثوب النبى صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه، قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلى نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبى الله، قال فقال يا نبى الله، قا فقال له على إن نبى الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال وجعل على يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبى الله وهو يتضور قد لف رأسه فى الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا انك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك (عن ابن عباس) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثم أمر "بالهجرة" وأنزل عليه {وقل رب أدخلنى مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرًا} (باب هجرة النبى صلى الله عليه وسلم واختيار أبا بكر رضي الله عنه ليكون رفيقه فى الهجرة وتجهيزهما لذلك وخروجهما من مكة إلى أن دخلا غار ثور) (حدّثنا عبد الرزاق) عن معمر قال الزهرى وأخبرنى عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت لم اعقل أبواى قط إلا وهم يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفى النهار بكرة وعشية، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى اذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدّغنة وهو سيد القارة فقال ابن الدغنة اين يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر أخرجنى قومى فذكر الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المسلمين قد رأيت دار هجرتكم
__________
برده. فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام على عن الفراش فقالوا والله لقد كان صدقنا الذى كان حدثنا (قال ابن اسحق) فكان مما أنزل الله فى ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له قوله تعالى {واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} وقوله تعالى {أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون، قل تربصوافانى معكم من المتربصين} (قال ابن اسحاق) فاذن الله لنبيه صلى الله عليه وسلم عند ذلك بالهجرة (1) (وعنه أيضا) هذا جزء من تحديث طويل سيأتى بطوله وسنده وشارخه وتخريجه فى باب مناقب على رضى الله عنه فى ابواب خلافته من كتاب الخلافة والامارة واليك شرح هذا الجزء منه (2) أى يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة حينما كان نائما فى هذا المسكان قبل خروجه من بينم (3) أى يتأوّه ويضج من اصابة الحجارة اياه والله أعلم (4) (عن ابن عباس الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب وقل ربى ادخلنى مدخل صدق الخ الآية من سورة الاسراء فى الجزء الثامن عشر صحيفة 195 رقم 231 فارجع اليه (باب) (5) (حدثنا عبدالرزاق الخ) (غريبه) (6) يعنى دين الاسلام (7) أى بأذى الكفار من قريش بحصرهم بنى هاشم وبنى المطلب فى شعب أبى طالب وأذن صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة الى الحبشة خرج أبو بكر الخ (8) بفتح الموحدة وسكون الراء بعدها كاف والغماد بكسر المعجمة وتخفيف الميم موضع على خمس ليال من مكة الى جهة اليمن (9) بفتح الدال المشددة وكسر المعجمة: قال الحافظ وهو امم أمه واسمه الحارث ابن يزيد (وهو سيد القارة) بالقاف وتخفيف الراء قبيلة مشهورة من بنى الهون بالضم والتخفيف أن خزيمة بن مدركه بن الياس بن مضر (10) هكذا بالأصل مختصرا، والحديث ذكره البخارى بطوله فقال

الصفحة 279